- áãÈÇÏÑÉ ÑÞã: :: EsinIslam Media

د. موفق مصطفى السباعي

لمبادرة رقم: . . . . . . . . ! ! ! !

تقدم الشيخ معاذ الخطيب بمبادرة سماها ( ومَن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) ، فتذكرت ماحدث في عام 1999 بعد وفاة الملك حسين بن طلال ملك الأردن ، حيث حضر مراسم الجنازة معظم قادة دول العالم ، والتي تحدث عنها الجميع بأنها الجنازة التي جمعت الأعداءوالأصدقاء في مكان وزمان واحد ، فحضرها قادة حماس وقادة إسرائيل في الوقت نفسه ، وحضرها حافظ الأسد الذي كانت علاقته مع الأردن مضطربة ، وجمعت الجنازة الروس والأمريكان ، فكان الاسرائيليون يحاولون التقرب وإلقاء التحية على بعض القادة العرب وخاصة قادة دول الخليج العربية ، لدرجة أنهم طلبوا من بعض المصورين إلتقاط صور لهم بقربهم ولو بطريقة المصادفة المفتعلة ، فما كان من قادة دول الخليج إلا تحاشيهم وإدارة ظهورهم لهم ، بصورة بدت واضحة للجميع ، وفي عام 2002 تنازل العرب وعرضوا على إسرائيل مبادرة السلام العربية والتي لايزال عرضها سارياً حتى الساعة بالرغم من مرور أكثر من 10 سنوات عليها ، ومع ذلك لازال الإسرائيليون يفكرون فيها ... !!!! ففي الوقت الذي كان الاسرائيليون يأملون بالتقاط صورة ولو بطريقة مفتعلة ، تنازل العرب وعرضوا السلام على إسرائيل فأدارت ظهرها لهم ، بل وربما أنهم أوصلوا لبعض القادة العرب فيما معناه:

( بلوها وإشربوا ميتها . . . . )

أما مبادرة الشيخ معاذ الخطيب فهي تدل على محاولة الرجل بقدر المستطاع إيجاد أي مخرج من الحرب الطاحنة التي يعانيها الشعب السوري منذ أكثر من سنتين ، ولكنها في الوقت نفسه تذكرنا بمبادرة العرب لإسرائيل في مؤتمر القمة العربية ببيروت .

أما تسمية الخطيب لمبادرته والتي توقفت عندهاملياً لأفهم المغزى من هذه التسمية ... والتي أرجو أن لا يفهمها بعضنا بأن: من أحيا المزيد من المبادرات فكأنما أحيا الناس جميعاً . . . !!! فحقيقة الأمر أن كل مبادرة جديدة تطرح تطيل عمر النظام لاتقصره ، وتزيد من ثقته بنفسه لا تهزه ..

سيد السباعي

نص مبادرة الشيخ معاذ الخطيب والتي أسماها مبادرة ( ومَن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً )

بقلم د. موفق مصطفى السباعي