{( سبحان ) أي تنزيه ( الذي أسرى بعبده ) محمد صلى الله عليه وسلم ( ليلاً ) نصب على
الظرف والإسراء سير الليل وفائدة ذكره الإشارة بتنكيره إلى تقليل مدته ( من المسجد
الحرام إلى المسجد الأقصى ) بيت المقدس لبعده منه ( الذي باركنا حوله ) بالثمار
والأنهار ( لنريه من آياتنا ) عجائب قدرتنا ( إنه هو السميع البصير ) أي العالم
بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله فأنعم عليه بالإسراء المشتمل على اجتماعه
بالأنبياء وعروجه إلى السماء ، ورؤية عجائب الملكوت ، ومناجاته له تعالى ، فإنه صلى
الله عليه وسلم قال : "" أتيت بالبراق وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل يضع
حافره عند منتهى طرفه فركبته فسار بي حتى أتيت بيت المقدس ، فربطت الدابة بالحلقة
التي تربط فيها الأنبياء ، ثم دخلت فصليت فيه ركعتين ، ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء
من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن ، قال جبريل : أصبت الفطرة ، قال : ثم عرج بي إلى
السماء الدنيا ، فاستفتح جبريل قيل : من أنت قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال :
محمد قيل : أو قد أرسل إليه ؟ قال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي
ودعا لي بالخير، ثم عرج بي إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل : من أنت فقال :
جبريل قيل : ومن معك قال : محمد قيل أو قد بعث إليه قال : قد بعث إليه ففتح لنا
فإذا بابني الخالة يحيى وعيسى فرحبا بي ودعوا لي بالخير ثم عرج بنا إلى السماء
الثالثة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ قال : جبريل فقيل : ومن معك قال : محمد فقيل
: أو قد أرسل إليه قال : قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر
الحسن فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل فقيل : من
أنت قال جبريل فقيل : ومن معك قال : محمد فقيل : أو قد بعث إليه قال : قد بعث إليه
ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة
فاستفتح جبريل فقيل : من أنت قال : جبريل فقيل : ومن معك قال : محمد فقيل : أو قد
بعث إليه قال : قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج
بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت فقال : جبريل فقيل : ومن معك
قال : محمد فقيل : أو قد بعث إليه قال : قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى فرحب
بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل : من أنت فقال :
جبريل قيل ومن معك فقال : محمد قيل : أو قد بعث إليه قال : قد بعث إليه ففتح لنا
فإذا أنا بإبراهيم فإذا هو مستند إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف
ملك ثم لا يعودون إليه ; ثم ذهب إلى سدرة المنتهى فإذا أوراقها كآذان الفيلة وإذا
ثمرها كالقلال فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت فما أحد من خلق الله تعالى
يستطيع أن يصفها من حسنها قال : فأوحى الله إلي ما أوحى وفرض علي في كل يوم وليلة
خمسين صلاة فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فقال : ما فرض ربك على أمتك قلت : خمسين صلاة
في كل يوم وليلة قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا تطيق ذلك
وإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم قال : فرجعت إلى ربي فقلت : أي رب خفف عن أمتي
فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى قال : ما فعلت فقلت قد حط عني خمسا قال : إن أمتك لا
تطيق ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال : فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى
ويحط عني خمسا خمسا حتى قال : يا محمد هي خمس صلوات في كل يوم وليلة بكل صلاة عشر
فتلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن
هم بسيئة ولم يعملها لم تكتب فإن عملها كتبت له سيئة واحدة فنزلت حتى انتهيت إلى
موسى فأخبرته فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك فقلت :"قد
رجعت إلى ربي حتى استحييت" رواه الشيخان واللفظ لمسلم وروى الحاكم في المستدرك عن
ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"رأيت ربي عز وجل".
قال تعالى وآتينا موسى الكتاب ← التوراة وجعلناه هدى لبني إسرائيل ← لـ أ ← ن
لا يتخذوا من دوني وكيلاً ← يفوضون إليه أمرهم وفي قراءة تتخذوا بالفوقانية
التفاتا فأن زائدة والقول مضمر .
فإذا جاء وعد أولاهما ← أولى مَرَّتي الفساد بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس
شديد ← أصحاب قوة في الحرب والبطش فجاسوا ← ترددوا لطلبكم خلال الديار ← وسط
دياركم ليقتلوكم ويسبوكم وكان وعدا مفعولاً ← وقد أفسدوا الأولى بقتل زكريا فبعث
عليهم جالوت وجنوده فقتلوهم وسبوا أولادهم وضربوا بين المقدس .
وقلنا إن أحسنتم ← بالطاعة أحسنتم لأنفسكم ← لأن ثوابه لها وإن أسأتم ← بالفساد فلها ← إساءتكم فإذا جاء وعد ← المرة الآخرة ← بعثناهم ليسوءوا
وجوهكم ← يحزنوكم بالقتل والسبي حزنا يظهر في وجوهكم وليدخلوا المسجد ← بيت
المقدس فيخربوه كما دخلوه ← وخربوه أول مرة وليتبروا ← يهلكوا ما علوْا ← غلبوا عليه تتبيرا ← هلاكا وقد أفسدوا ثانيا بقتل يحيى فبعث عليهم بختنصر فقتل
منهم ألوفا وسبى ذريتهم وخرب بيت المقدس .
وقلنا في الكتاب عسى ربكم أن يرحمكم ← بعد المرة الثانية إن تبتم وإن عدتم ← إلى الفساد عدنا ← إلى العقوبة وقد عادوا بتكذيب محمد صلى الله عليه وسلم فسلط
عليهم بقتل قريظة ونفي النضير وضرب الجزية عليهم وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ← محبسا وسجنا .
وجعلنا الليل والنهار آيتين ← دالتين على قدرتنا فمحونا آية الليل ← طمسنا
نورها بالظلام لتسكنوا فيه والإضافة للبيان وجعلنا آية النهار مبصرة ← أي مبصرا
فيها بالضوء لتبتغوا ← فيه فضلاً من ربكم ← بالكسب ولتعلموا ← بهما عدد
السنين والحساب ← للأوقات وكل شيء ← يحتاج إليه فصلناه تفصيلاً ← بيناه تبيينا
.
وكل إنسان ألزمناه طائره ← عمله يحمله في عنقه ← خص بالذكر لأن اللزوم فيه أشد
وقال مجاهد: ما من مولد يولد إلا وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد ونخرج له
يوم القيامة كتابا ← مكتوبا فيه عمله يلقاه منشورا ← صفتان لكتابا .
من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ← لأن ثواب اهتدائه له ومن ضل فإنما يضل عليها ← لأن إثمه عليها ولا تزر ← نفس وازرة ← آثمة أي لا تحمل وزر ← نفس أخرى وما
كنا معذبين ← أحدا حتى نبعث رسولاً ← يبين له ما يجب عليه .
وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ← منعميها بمعنى رؤسائها بالطاعة على لسان
رسلنا ففسقوا فيها ← فخرجوا عن أمرنا فحق عليها القول ← بالعذاب فدمرناها
تدميرا ← أهلكناها بإهلاك أهلها وتخريبها .
من كان يريد ← بعمله العاجلة ← أي الدنيا عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ← التعجيل له بدل من له بإعادة الجار ثم جعلنا له ← في الآخرة جهنم يصلاها ← يدخلها مذموما ← ملوما مدحورا ← مطرودا عن الرحمة .
وقضى ← أمر ربك أ ← ن أي بأن لا تعبدوا إلا إياه و ← أن تحسنوا بالوالدين
إحسانا ← بأن تبروهما إما يبلغن عندك الكبر أحدهما ← فاعل أو كلاهما ← وفي
قراءة يَبْلُغان فأحدهما بدل من ألفه فلا تقل لهما أف ← بفتح الفاء وكسرها منونا
وغير منون مصدر بمعنى تبا وقبحا ولا تنهرهما ← تزجرهما وقل لهما قولاً كريما ← جميلاً لينا .
ربكم أعلم بما في نفوسكم ← من إضمار البر والعقوق إن تكونوا صالحين ← طائعين
لله فإنه كان للأوابين ← الرجّاعين إلى طاعته غفورا ← لما صدر منهم في حق
الوالدين من بادرة وهم لا يضمرون عقوقا .
وإما تعرضن عنهم ← أي المذكورين من ذي القربى وما بعدهم فلم تعطهم ابتغاء رحمة
من ربك ترجوها ← أي لطلب رزق تنتظره يأتيك تعطيهم منه فقل لهم قولاً ميسورا ← لينا سهلاً بأن تعدهم بالإعطاء عند مجيء الرزق .
ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ← أي لا تمسكها عن الإنفاق كل المسك ولا تبسطها ← في الإنفاق كل البسط فتقعد ملوما ← راجع للأول محسورا ← منقطعا لا شيء عندك
راجع للثاني .
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قُتل مظلوما فقد جعلنا لوليه ← لوارثه سلطانا ← تسلطا على القاتل فلا يسرف ← يتجاوز الحد في القتل ← بأن
يقتل غير قاتله أو بغير ما قتل به إنه كان منصورا } .
ولا تمش في الأرض مرحا ← أي ذا مرح بالكبر والخيلاء إنك لن تخرق الأرض ← تثقبها
حتى تبلغ آخرها بكبرك ولن تبلغ الجبال طولاً ← المعنى أنك لا تبلغ هذا المبلغ
فكيف تختال .
تسبح له ← تنزهه السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن ← ما من شيء ← من
المخلوقات إلا يسبح ← متلبسا بحمده ← أي يقول سبحان الله وبحمده ولكن لا
تفقهون ← تفهمون تسبيحهم ← لأنه ليس بلغتكم إنه كان حليما غفورا ← حيث لم
يعاجلكم بالعقوبة .
وجعلنا على قلوبهم أكنة ← أغطية أن يفقهوه ← من أن يفهموا القرآن أي فلا
يفهمونه وفي آذانهم وقرا ← ثقلاً فلا يسمعونه وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده
ولَّوا على أدبارهم نفورا ← عنه .
نحن أعلم بما يستمعون به ← بسببه من الهزء إذ يستمعون إليك ← قراءتك وإذ هم
نجوى ← يتناجون بينهم أي يتحدثون إذ ← بدل من إذ قبله يقول الظالمون ← في
تناجيهم إن ← ما تتبعون إلا رجلاً مسحورا ← مخدوعا مغلوبا على عقله . قال
تعالى:
أو خلقا مما يكبر في صدوركم ← يعظم عن قبول الحياة فضلا عن العظام والرفات فلا بد
من إيجاد الروح فيكم فسيقولون من يعيدنا ← إلى الحياة قل الذي فطركم ← خلقكم أول مرة ← ولم تكونوا شيئا لأن القادر على البدء قادر على الإعادة بل هي أهون فسينغضون ← يحركون إليك رءوسهم ← تعجبا ويقولون ← استهزاء متى هو ← أي البعث
قل عسى أن يكون قريبا } .
يوم يدعوكم ← يناديكم من القبور على لسان إسرافيل فتستجيبون ← فتجيبون دعوته من
القبور بحمده ← بأمره وقيل وله الحمد وتظنون إن ← ما لبثتم ← في الدنيا إلا
قليلا ← لهول ما ترون .
وقل لعبادي ← المؤمنين يقولوا ← للكفار الكلمة التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ
← يفسد بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ← بين العداوة والكلمة التي هي
أحسن هي :
ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم ← بالتوبة والإيمان أو إن يشأ ← تعذيبكم يعذبكم
← بالموت على الكفر وما أرسلناك عليهم وكيلاً ← فتجبرهم على الإيمان وهذا قبل
الأمر بالقتال .
وربك أعلم بمن في السماوات والأرض ← فيخصهم بما شاء على قدر أحوالهم ولقد فضلنا
بعض النبيين على بعض ← بتخصيص كل منهم بفضيلة كموسى بالكلام وإبراهيم بالخلة ومحمد
بالإسراء وآتينا داود زبورا } .
أولئك الذين يدعونـ ← ـهم آلهة يبتغون ← يطلبون إلى ربهم الوسيلة ← القربة
بالطاعة أيهم ← بدل من واو يبتغون أي يبتغيها الذي هو أقرب ← إليه فكيف بغيره ويرجون رحمته ويخافون عذابه ← كغيرهم فكيف تدعونهم آلهة إن عذاب ربك كان محذوراً
} .
وإن ← ما من قرية ← أريد أهلها إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة ← بالموت أو معذبوها عذابا شديدا ← بالقتل وغيره كان ذلك في الكتاب ← اللوح المحفوظ مسطورا ← مكتوبا .
وما منعنا أن نرسل بالآيات ← التي اقترحها أهل مكة إلا أن كذب بها الأولون ← لما أرسلناها فأهلكناهم ولو أرسلناها إلى هؤلاء لكذبوا بها واستحثوا الإهلاك وقد
حكمنا بإمهالهم لإتمام أمر محمد صلى الله عليه وسلم وآتينا ثمود الناقة ← أي مبصرة ← بينة واضحة فظلموا ← كفروا بها ← فأهلكوا وما نرسل بالآيات ← المعجزات إلا تخويفا ← للعباد فيؤمنوا .
و ← اذكر إذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس ← علما وقدرة فهم في قبضته فبلّغهم ولا
تخف أحدا فهو يعصمك منهم وما جعلنا الرؤيا التي أريناك ← عيانا ليلة الإسراء إلا فتنة للناس ← أهل مكة إذ كذبوا بها وارتد بعضهم لما أخبرهم بها والشجرة
الملعونة في القرآن ← هي الزقوم التي تنبت في أصل الجحيم جعلناها فتنة لهم إذ
قالوا: النار تحرق الشجر فكيف تنبته ونخوفهم ← بها فما يزيدهم ← تخويفنا إلا
طغيانا كبيرا } .
{( قال أرأيتك ) أي أخبرني ( هذا الذي كرمت ) فضلت ( علي ) بالأمر بالسجود له ""
وأنا خير منه خلقتني من نار "" ( لئن ) لام قسم ( أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن )
لأستأصلن ( ذريته ) بالإغواء ( إلا قليلاً ) منهم ممن عصمته .
واستفزز ← استخف من استطعت منهم بصوتك ← بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى
المعصية وأجلب ← صحْ عليهم بخيلك ورجلك ← وهم الركاب والمشاة في المعاصي وشاركهم في الأموال ← المحرمة كالربا والغصب والأولاد ← من الزنى وعدهم ← بأن
لا بعث ولا جزاء وما يعدهم الشيطان ← بذلك إلا غرورا ← باطلاً .
وإذا مسكم الضر ← الشدة في البحر ← خوف الغرق ضل ← غاب عنكم من تدعون ← تعبدون من الآلهة فلا تدعونه إلا إياه ← تعالى فإنكم تدعونه وحده لأنكم في شدة لا
يكشفها إلا هو فلما نجاكم ← من الغرق وأوصلكم إلى البر أعرضتم ← عن التوحيد وكان الإنسان كفورا ← جحودا للنعم .
أم أمنتم أن نعيدكم فيه ← أي البحر تارة ← مرة أخرى فنرسل عليكم قاصفا من
الريح ← أي ريحا شديدة لا تمر بشيء إلا قصفته فتكسر فلككم فتغرقكم بما كفرتم ← بكفركم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا ← ناصرا وتابعا يطالبنا بما فعلنا بكم .
ولقد كرمنا ← فضلنا بني آدم ← بالعلم والنطق واعتدال الخلق وغير ذلك ومنه
طهارتهم بعد الموت وحملناهم في البر ← على الدواب والبحر ← على السفن ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا ← كالبهائم والوحوش تفضيلاً ← فمن بمعنى ما أو على بابها وتشمل الملائكة والمراد تفضيل الجنس، ولا يلزم تفضيل
أفراده إذ هم أفضل من البشر غير الأنبياء .
اذكر يوم ندعو كل أناس بإمامهم ← نبيهم فيقال يا أمة فلان أو بكتاب أعمالهم فيقال
يا صاحب الشر وهو يوم القيامة فمن أوتي ← منهم كتابه بيمينه ← وهم السعداء أولو
البصائر في الدنيا فأولئك يقرءُون كتابهم ولا يُظلمون ← ينقصون من أعمالهم فتيلاً ← قدر قشرة النواة .