هل ← قد أتى على الإنسان ← آدم حين من الدهر ← أربعون سنة لم يكن ← فيه شيئا مذكورا ← كان فيه مصورا من طين لا يذكر أو المراد بالإنسان الجنس وبالحين مدة
الحمل.
إنَّا خلقنا الإنسان ← الجنس من نطفة أمشاج ← أخلاط، أي من ماء الرجل وماء
المرأة المختلطين الممتزجين نبتليه ← نختبره بالتكليف والجملة مستأنفة أو حال
مقدرة، أي مريدين ابتلاءه حين تأهله فجعلناه ← بسبب ذلك سميعا بصيرا } .
إنا هديناه السبيل ← بينا له طريق الهدى ببعث الرسل إما شاكرا ← أي مؤمنا وإما كفورا ← حالان من المفعول، أي بينا له في حال شكره أو كفره المقدرة ، و إما
لتفصيل الأحوال.
إن الأبرار ← جمع بر أو بار وهم المطيعون يشربون من كأس ← هو إناء شرب الخمر
وهي فيه والمراد من خمر تسمية للحال باسم المحل ومن للتبعيض كان مزاجها ← ما يمزج
به كافورا } .
متكئين ← حال من مرفوع أدخلوها المقدر فيها على الأرائك ← السرر في الحجال لا
يروْن ← لا يجدون حال ثانية فيها شمسا ولا زمهريرا ← لا حرا ولا بردا وقيل
الزمهرير القمر فهي مضيئة من غير شمس ولا قمر.
ويطوف عليهم ولدان مخلدون ← بصفة الولدان لا يشيبون إذا رأيتهم حسبتهم ← لحسنهم
وانتشارهم في الخدمة لؤلؤا منثورا ← من سلكه أو من صدفه وهو أحسن منه في غير ذلك.
عاليهم ← فوقهم فنصبه على الظرفية وهو خبر لمبتدأ بعده وفي قراءة بسكون الياء
مبتدأ وما بعده خبر والضمير المتصل به للمعطوف عليهم ثياب سندس ← حرير خضر ← بالرفع وإستبرق ← بالجر ما غلظ من الديباج فهو البطائن والسندس الظهائر وفي قراءة
عكس ما ذكر فيهما وفي أخرى، برفعهما وفي أخرى بجرهما وحلُّوا أساور من فضة ← وفي
موضع من ذهب للايذان بأنهم يحلون من النوعين معا ومفرقا وسقاهم ربهم شرابا طهورا
← مبالغة في طهارته ونظافته بخلاف خمر الدنيا.
فاصبر لحكم ربك ← عليك بتبليغ رسالته ولا تطع منهم ← أي الكفار آثما أو كفورا
← أي عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة قالا للنبي صلى الله عليه وسلم ارجع عن هذا
الأمر. ويجوز أن يراد كل آثم وكافر أي لا تطع أحدهما أَيا كان فيما دعاك إليه من
إثم أو كفر.
نحن خلقناهم وشددنا ← قوينا أسرهم ← أعضاءهم ومفاصلهم وإذا شئنا بدلنا ← جعلنا أمثالهم ← في الخلقة بدلا منهم بأن نهلكهم تبديلا ← تأكيد ووقعت إذا موقع
إن نحو إن يشأ يذهبكم لأنه تعالى لم يشأ ذلك وإذا لمّا يقع.