Prev  

75. Surah Al-Qiyâmah سورة القيامة

  Next  



تفسير البغوي - القيامة - Al-Qiyama -
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
بِسْم ِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
    +/- -/+  
الأية
1
 
{ لا أقسم بيوم القيامة } ، قرأ القواس عن ابن كثير: لأقسم الحرف الأول بلا ألف قبل الهمزة.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
    +/- -/+  
الأية
2
 
{ ولا أقسم بالنفس اللوامة } ، بالألف، وكذلك قرأ عبد الرحمن الأعرج، على معنى أنه أقسم بيوم القيامة، ولم يقسم بالنفس اللوامة، والصحيح أنه أقسم بهما جميعاً و { لا ، { صلة فيهما أي أقسم بيوم القيامة وبالنفس اللوامة. وقال أبو بكر بن عياش: هو تأكيد للقسم كقولك: لا والله. وقال الفراء: '' لا ، { رد لكلام المشركين المنكرين، ثم ابتدأ فقال: أقسم بيوم القيامة وأقسم بالنفس اللوامة. وقال المغيرة بن شعبة: يقولون: القيامة، وقيامة أحدهم موته. وشهد علقمة جنازة فلما دفنت قال: أما هذا فقد قامت قيامته. '' ولا أقسم بالنفس اللوامة ، { قال سعيد بن جبير وعكرمة: تلوم على الخير والشر، ولا تصبر على السراء والضراء. وقال قتادة: اللوامة: الفاجرة. وقال مجاهد: تندم على مافات وتقول: لو فعلت ولو لم أفعل. قال الفراء: ليس من نفس برة ولا فاجرة إلا وهي تلوم تفسها، إن كانت عملت خيراً قالت: هلا ازددت، وإن عملت شراً قالت: يا ليتني لم أفعل. قال الحسن: هي النفس المؤمنة، قال: إن المؤمن -والله- ما تراه إلا يلوم نفسه، ما أردت بكلامي؟ ما أردت بأكلتي؟ وإن الفاجر يمضى قدماً لا يحاسب نفسه ولا يعاتبها. وقال مقاتل: هي النفس الكافرة تلوم نفسها في الآخرة على ما فرطت في أمر الله في الدنيا.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ
    +/- -/+  
الأية
3
 
{ أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه } ، نزلت في عدي بن ربيعة، حليف بني زهرة، ختن الأخنس بن شريق الثقفي، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اكفني جاري السوء، يعني عدياً والأخنس. وذلك { أن عدي بن ربيعة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد حدثني عن القيامة متى تكون وكيف أمرها وحالها؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك ولم أؤمن بك أو يجمع الله العظام؟ فأنزل الله عز وجل: '' أيحسب الإنسان } { يعني الكافر ، { ألن نجمع عظامه ، { بعد التفرق والبلى فنحييه. قيل: ذكر العظام وأراد نفسه لأن العظام قالب النفس لا يستوي الخلق إلا باستوائها. وقيل: هو خارج على قول المنكر أو يجمع الله العظام كقوله: '' قال من يحيي العظام وهي رميم } (يس- 78).

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ
    +/- -/+  
الأية
4
 
{ بلى قادرين } ، أي نقدر، استقبال صرف إلى الحال، قال الفراء { قادرين ، { نصب على الخروج من نجمع، كما تقول في الكلام أتحسب أن لا نقوى عليك؟ بلى قادرين على أقوى منك، يريد: بل قادرين على أكثر من ذا. مجاز الآية: بلى نقدر على جمع عظامه وعلى ما هو أعظم من ذلك، وهو { على أن نسوي بنانه ، { أنامله، فنجعل/ أصابع يديه ورجليه شيئاً واحداً كخف البعير وحافر الحمار، فلا يرتفق بها بالقبض والبسط والأعمال اللطيفة كالكتابة والخياطة وغيرها. هذا قول أكثر المفسرين. وقال الزجاج وابن قتيبة: معناه: ظن الكافر أن لا نقدر على جمع عظامه، بلى نقدر على أن نعيد السلاميات على صغرها، فنؤلف بينها حتى نسوي البنان، فمن قدر على جمع صغار العظام فهو على جمع كبارها أقدر.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ
    +/- -/+  
الأية
5
 
{ بل يريد الإنسان ليفجر أمامه } ، يقول لا يجهل ابن آدم أن ربه قادر على جمع عظامه لكنه يريد أن يفجر أمامه، أي: يمضي قدماً على معاصي الله ما عاش راكباً رأسه لا ينزع عنها ولا يتوب، هذا قول مجاهد، والحسن، وعكرمة، والسدي. وقال سعيد بن جبير: '' ليفجر أمامه }: يقدم الذنب ويؤخر التوبة، فيقول: سوف أتوب، سوف أعمل حتى يأتيه الموت على شر أحواله وأسوأ أعماله. وقال الضحاك: هو الأمل، يقول: أعيش فأصيب من الدنيا كذا وكذا ولا يذكر الموت. وقال ابن عباس، وابن زيد: يكذب بما أمامه من البعث والحساب. وأصل الفجور: الميل، وسمي الفاسق والكافر: فاجراً، لميله عن الحق.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ
    +/- -/+  
الأية
7
 
{ قال الله تعالى: '' فإذا برق البصر } ، قرأ أهل المدينة { برق ، { بفتح الراء، وقرأ الآخرون بكسرها، وهما لغتان. قال قتادة ومقاتل: شخص البصر فلا يطرف مما يرى من العجائب التي كان يكذب بها في الدنيا. قيل: ذلك عند الموت. وقال الكلبي: عند رؤية جهنم برق أبصار الكفار. وقال الفراء والخليل { برق } -بالكسر- أي: فزع وتحير لما يرى من العجائب، و { برق ، { بالفتح، أي: شق عينه وفتحها، من البريق، وهو التلألؤ.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَخَسَفَ الْقَمَرُ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
    +/- -/+  
الأية
9
 
{ وجمع الشمس والقمر ، { أسودين مكورين كأنهما ثوران عقيران. وقيل: يجمع بينهما في ذهاب الضياء. وقال عطاء بن يسار: يجمعان يوم القيامة ثم يقذفان في البحر فيكونان نار الله الكبرى.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ
    +/- -/+  
الأية
10
 
{ يقول الإنسان } ، أي الكافر المكذب { يومئذ أين المفر } ، أي: المهرب، وهو موضع الفرار. وقيل: هو مصدر، أي: أين الفرار.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
كَلَّا لَا وَزَرَ
    +/- -/+  
الأية
11
 
{ قال الله تعالى: '' كلا لا وزر } ، لا حصن ولا حرز ولا ملجأ. وقال السدي: لا جبل وكانوا إذا فزعوا لجؤوا إلى الجبل فتحصنوا به. فقال الله تعالى: لا جبل يومئذ يمنعهم.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ
    +/- -/+  
الأية
12
 
{ إلى ربك يومئذ المستقر } ، أي مستقر الخلق. وقال عبد الله بن مسعود: المصير والمرجع، نظيره: قوله تعالى: '' إلى ربك الرجعى } (العلق- 8) '' وإلى الله المصير } (آل عمران- 28) (النور- 42) (فاطر- 18). وقال السدي: المنتهى، نظيره } : وأن إلى ربك المنتهى } (النجم- 42).

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ
    +/- -/+  
الأية
13
 
{ ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر } ، قال ابن مسعود وابن عباس: '' بما قدم ، { قبل موته من عمل صالح وسيئ، وما أخر: بعد موته من سنة حسنة أو سيئة يعمل بها. وقال عطية عن ابن عباس: '' بما قدم ، { من المعصية { وأخر ، { من الطاعة. وقال قتادة: بما قدم من طاعة الله، وأخر من حق الله فضيعه. وقال مجاهد: بأول عمله وآخره. وقال عطاء: بما قدم في أول عمره وما أخر في آخر عمره. وقال زيد بن أسلم: بما قدم من أمواله لنفسه وما أخر خلفه للورثة.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
    +/- -/+  
الأية
14
 
{ بل الإنسان على نفسه بصيرة } ، قال عكرمة، ومقاتل، والكلبي: معناه بل الإنسان على نفسه من نفسه رقباء يرقبونه ويشهدون عليه بعمله، وهو سمعه وبصره وجوارحه، ودخل الهاء في البصيرة لأن المراد بالإنسان ها هنا جوارحه، ويحتمل أن يكون معناه { بل الإنسان على نفسه بصيرة } ، يعني: لجوارحه، فحذف حرف الجر كقوله: '' وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم } (البقرة- 233) أي لأولادكم. ويجوز أن يكون نعتاً لاسم مؤنث أي بل الإنسان على نفسه عين بصيرة. وقرأ أبو العالية، وعطاء: بل الإنسان على نفسه شاهد، وهي رواية العوفي عن ابن عباس، والهاء في { بصيرة ، { للمبالغة، دليل هذا التأويل. قوله عز وجل: '' كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً } (الإسراء- 14).

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ
    +/- -/+  
الأية
15
 
{ ولو ألقى معاذيره } ، يعني يشهد عليه الشاهد ولو اعتذر وجادل عن نفسه لم ينفعه، كما قال تعالى: '' يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم } (غافر- 52)، وهذا قول مجاهد وقتادة وسعيد بن جبير وابن زيد وعطاء: قال الفراء: ولو اعتذر فعليه من نفسه من يكذب عذره ومعنى الإلقاء: القول، كما قال } : فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون } (النحل- 86). وقال الضحاك والسدي: '' ولو ألقى معاذيره } ، يعني: ولو أرخى الستور وأغلق الأبواب. وأهل اليمن يسمون الستر: معذاراً، وجمعه: معاذير، ومعناه على هذا القول: وإن أسبل الستر ليخفي ما يعمل، فإن نفسه شاهدة عليه.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
    +/- -/+  
الأية
16
 
{ قوله عز وجل { لا تحرك به لسانك لتعجل به }. أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد ابن إسماعيل، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل: '' لا تحرك به لسانك لتعجل به ، { قال: '' كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي كان ربما يحرك لسانه وشفتيه فيشتد عليه، وكان يعرف منه، فأنزل الله عز وجل الآية التي في لا أقسم بيوم القيامة: '' لا تحرك به لسانك لتعجل به }".

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
    +/- -/+  
الأية
17
 
{ إن علينا جمعه وقرآنه } ، قال علينا أن نجمعه في صدرك، وقرآنه.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
    +/- -/+  
الأية
19
 
{ ثم إن علينا بيانه } ، علينا أن نبينه بلسانك. قال: فكان إذا أتاه جبريل عليه السلام أطرق فإذا ذهب قرأه كما وعده الله عز وجل، ورواه محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن موسى بن أبي عائشة بهذا الإسناد وقال: '' كان يحرك شفتيه إذا نزل عليه، يخشى أن ينفلت منه، فقيل له: '' لا تحرك به لسانك } '' إن علينا جمعه ، { أن نجمعه في صدرك { وقرآنه ، { أن تقرأه.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ
    +/- -/+  
الأية
21
 
{ وتذرون الآخرة }. قرأ أهل المدينة والكوفة تحبون وتذرون بالتاء فيهما، وقرأ الآخرون بالياء أي يختارون الدنيا على العقبى، ويعملون لها، يعني: كفار مكة، ومن قرأ بالتاء فعلى تقدير: قل لهم يا محمد: بل تحبون وتذرون.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ
    +/- -/+  
الأية
22
 
{ وجوه يومئذ } ، يعني يوم القيامة { ناضرة } ، قال ابن عباس: حسنة، وقال مجاهد: مسرورة. وقال ابن زيد: ناعمة. وقال مقاتل/: بيض يعلوها النور. وقال السدي: مضيئة. وقال يمان: مسفرة. وقال الفراء: مشرقة بالنعيم. يقال: نضر الله وجهه ينضر نضراً، ونضره الله وأنضره ونضر وجهه ينضر نضرةً ونضارة. قال الله تعالى: '' تعرف في وجوههم نضرة النعيم } ، (المطففين- 24).

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
    +/- -/+  
الأية
23
 
{ إلى ربها ناظرة } ، قال ابن عباس: وأكثر الناس تنظر إلى ربها عياناً بلا حجاب. قال الحسن: تنظر إلى الخالق وحق لها أن تنضر وهي تنظر إلى الخالق. أخبرنا أبو بكر بن أبي الهيثم الترابي، أخبرنا عبد الله بن أحمد الحموي، أخبرنا إبراهيم بن خزيم الشاشي، أخبرنا عبد بن حميد، حدثنا شبابة، عن إسرائيل، عن ثوير قال: سمعت ابن عمر يقول: '' قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم } : وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة }".

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ
    +/- -/+  
الأية
25
 
{ تظن أن يفعل بها فاقرة } ، تستيقن أن يعمل بها عظيمة من العذاب، والفاقرة: الداهية العظيمة، والأمر الشديد يكسر فقار الظهر. قال سعيد بن المسيب: قاصمة الظهر. قال ابن زيد: هي دخول النار. وقال الكلبي: هي أن تحجب عن رؤية الرب عز وجل.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ
    +/- -/+  
الأية
26
 
{ كلا إذا بلغت } ، يعني النفس، كناية عن غير مذكور، { التراقي } ، فحشرج بها عند الموت، و { التراقي }: جمع الترقوة، وهي العظام بين ثغرة النحر والعاتق، ويكنى ببلوغ النفس التراقي عن الإشراف على الموت.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ
    +/- -/+  
الأية
27
 
{ وقيل } ، أي قال من حضره الموت: هل { من راق ، { هل من طبيب يرقيه ويداويه فيشفيه برقيته أو دوائه. وقال قتادة: التمسوا له الأطباء فلم يغنوا عنه من قضاء الله شيئاً. وقال سليمان التيمي، ومقاتل بن سليمان: هذا من قول الملائكة، يقول بعضهم لبعض: من يرقى بروحه؟ فتصعد بها ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ
    +/- -/+  
الأية
28
 
{ وظن } ، أيقن الذي بلغت روحه التراقي، { أنه الفراق ، { من الدنيا.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
    +/- -/+  
الأية
29
 
{ والتفت الساق بالساق } ، قال قتادة: الشدة بالشدة. وقال عطاء: شدة الموت بشدة الآخرة. وقال سعيد بن جبير: تتابعت عليه الشدائد، وقال السدي: لا يخرج من كرب إلا جاءه أشد منه. قال ابن عباس: أمر الدنيا بأمر الآخرة، فكان في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة. وقال مجاهد اجتمع فيه الحياة والموت. وقال الضحاك: الناس يجهزون جسده والملائكة يجهزون روحه. وقال الحسن: هما ساقاه إذا التفتا في الكفن. وقال الشعبي: هما ساقاه عند الموت.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
    +/- -/+  
الأية
30
 
{ إلى ربك يومئذ المساق } ، أي مرجع العباد يومئذ إلى الله يساقون إليه.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ
    +/- -/+  
الأية
31
 
{ فلا صدق ولا صلى } ، يعني: أبا جهل، لم يصدق بالقرآن ولا صلى لله.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
وَلَٰكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ
    +/- -/+  
الأية
33
 
{ ثم ذهب إلى أهله } ، رجع إليهم، { يتمطى } ، يتبختر ويختال في مشيته، وقيل: أصله: يتمطط أي: يتمدد، والمط هو المد.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ
    +/- -/+  
الأية
35
 
{ ثم أولى لك فأولى } ، هذا وعيد على وعيد من الله عز وجل لأبي جهل، وهي كلمة موضوعة للتهديد والوعيد. وقال بعض العلماء: معناه أنك أجدر بهذا العذاب وأحق وأولى به، يقال للرجل يصيبه مكروه يستوجبه. وقيل: هي كلمة تقولها العرب لمن قاربه المكروه وأصلها من الولاء من المولى وهو القرب، قال الله تعالى: '' قاتلوا الذين يلونكم من الكفار } (التوبة- 123). وقال قتادة: '' ذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية أخذ بمجامع ثوب أبي جهل بالبطحاء وقال له } : أولى لك فأولى * ثم أولى لك فأولى } ، فقال أبو جهل: أتوعدني يا محمد؟ والله ما تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا شيئاً، وإني لأعز من مشى بين جبليها! فلما كان يوم بدر صرعه الله شر مصرع، وقتله أسوأ قتلة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن لكل أمة فرعوناً وإن فرعون هذه الأمة أبو جهل.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى
    +/- -/+  
الأية
36
 
{ أيحسب الإنسان أن يترك سدى } ، هملاً لا يؤمر ولا ينهى، وقال السدي: معناه المهمل وإبل سدى إذا كانت ترعى حيث شاءت بلا راع.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَىٰ
    +/- -/+  
الأية
37
 
{ ألم يك نطفةً من مني يمنى } ، تصب في الرحم، قرأ حفص عن عاصم { يمنى ، { بالياء، وهي قراءة الحسن، وقرأ الآخرون بالتاء، لأجل النطفة.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ
    +/- -/+  
 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَىٰ
    +/- -/+  
الأية
39
 
{ فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى } ، خلق من مائه أولاداً ذكوراً وإناثاً.

 
Tafseer Al-Baghawiy  تفسير البغوي
أَلَيْسَ ذَٰلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ
    +/- -/+  
الأية
40
 
{ أليس ذلك } ، الذي فعل هذا ، { بقادر على أن يحيي الموتى }. أخبرنا أبو طاهر عمر بن عبد العزيز القاشاني، أخبرنا أبو عمرو القاسم بن جعفر الهاشمي، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي، حدثنا أبو داود سليمان بن أشعث، حدثنا عبد الله بن محمد الزهري، حدثنا سفيان، حدثني إسماعيل بن أمية قال: سمعت أعرابياً يقول سمعت أبا هريرة يقول: '' قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ منكم والتين والزيتون فانتهى إلى آخرها: '' أليس الله بأحكم الحاكمين } (التين- 8)، فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين، ومن قرأ: '' لا أقسم بيوم القيامة ، { فانتهى إلى: '' أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ، { فليقل: بلى، ومن قرأ: '' والمرسلات } ، فبلغ { فبأي حديث بعده يؤمنون ، { فليقل: آمنا بالله }. أخبرنا عمر بن عبد العزيز، أخبرنا القاسم بن جعفر، أخبرنا أبو علي اللؤلؤي، أخبرنا أبو داود، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن موسى بن أبي عائشة قال: '' كان رجل يصلي فوق بيته فكان إذا قرأ: '' أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ، { قال: سبحانك بلى، فسألوه عن ذلك فقال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
.

نهاية تفسير السورة - تفسير القرآن الكريم
End of Tafseer of The Surah - The Holy Quran Tafseer








© EsinIslam.Com Designed & produced by The Awqaf London. Please pray for us