« Prev

29. Surah Al-'Ankabât سورة العنكبوت

Next »




Ayah  29:1  الأية
    +/- -/+  
بِسْم ِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

Ayah  29:2  الأية
    +/- -/+  
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
التفسير
 
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أي: بقولهم
آمنا وهم لا يفتنون يختبرون بما يتبين به حقيقة إيمانهم، نزل في جماعة آمنوا فآذاهم المشركون.

Ayah  29:3  الأية
    +/- -/+  
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
التفسير
 
ولقد فتنَّا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا في إيمانهم علم مشاهدة
وليعلمنَّ الكاذبين فيه.

Ayah  29:4  الأية
    +/- -/+  
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ
التفسير
 
أم حسب الذين يعملون السيئات الشرك والمعاصي
أن يسبقونا يفوتونا فلا ننتقم منهم
ساء بئس
ما الذي
يحكمونـ ـه حكمهم هذا.

Ayah  29:5  الأية
    +/- -/+  
مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
التفسير
 
من كان يرجو يخاف
لقاء الله فإن أجل الله به
لآتٍ فليستعد له
وهو السميع لأقوال العباد
العليم بأفعالهم.

Ayah  29:6  الأية
    +/- -/+  
وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
التفسير
 
ومن جاهد جهاد حرب أو نفس
فإنما يجاهد لنفسه فإن منفعة جهاده له لا لله
إن الله لغني عن العالمين الإنس والجن والملائكة وعن عبادتهم.

Ayah  29:7  الأية
    +/- -/+  
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
التفسير
 
والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم بعمل الصالحات
ولنجزينهم أحسن بمعنى: حسن ونصبه بنزع الخافض الباء
الذي كانوا يعملون وهو الصالحات.

Ayah  29:8  الأية
    +/- -/+  
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
التفسير
 
ووصينا الإنسان بوالديه حسناً أي إيصاء ذات حسن بأن يبرهما
وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به بإشراكه
علم موافقة للواقع فلا مفهوم له
فلا تطعهما في الإشراك
إليَّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون فأجازيكم به.

Ayah  29:9  الأية
    +/- -/+  
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ
التفسير
 
والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين الأنبياء والأولياء بأن نحشرهم معهم.

Ayah  29:10  الأية
    +/- -/+  
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ۚ أَوَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ
التفسير
 
ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس أي أذاهم له
كعذاب الله في الخوف منه فيطيعهم فينافق
ولئن لام قسم
جاء نصرٌ للمؤمنين
من ربك فغنموا
ليقولنَّ حذفت منه نون الرفع لتوالي النونات والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين
إنا كنا معكم في الإيمان فأشركونا في الغنيمة قال تعالى:
أوَ ليس الله بأعلم أي بعالم
بما في صدور العالمين بقلوبهم من الإيمان والنفاق؟ بلى.

Ayah  29:11  الأية
    +/- -/+  
وَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ
التفسير
 
وليعلمنَّ الله الذين آمنوا بقلوبهم
وليعلمنَّ المنافقين فيجازي الفريقين واللام في الفعلين لام قسم.

Ayah  29:12  الأية
    +/- -/+  
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ ۖ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
التفسير
 
وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ديننا
ولنحمل خطاياكم في اتباعنا إن كانت والأمر بمعنى الخبر، قال تعالى:
وما هم بحاملين من خطاياهم من شيءٍ إنهم لكاذبون في ذلك.

Ayah  29:13  الأية
    +/- -/+  
وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
التفسير
 
{( وليحملن أثقالهم ) أوزارهم ( وأثقالاً مع أثقالهم ) بقولهم للمؤمنين "اتبعوا سبيلنا" وإضلالهم مقلديهم ( وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ) يكذبون على الله سؤال توبيخ واللام في الفعلين لام قسم ، وحذف فاعلهما الواو ونون الرفع .

Ayah  29:14  الأية
    +/- -/+  
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
التفسير
 
ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه وعمره أربعون سنة أو أكثر
فلبس فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى توحيد الله فكذبوه
فأخذهم الطوفان أي الماء الكثير طاف بهم وعلاهم فغرقوا
وهم ظالمون مشركون.

Ayah  29:15  الأية
    +/- -/+  
فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ
التفسير
 
فأنجيناه أي نوحا
وأصحاب السفينة الذين كانوا معه فيها
وجعلناها آية عبرة
للعالمين لمن بعدهم من الناس إن عصوا رسلهم وعاش نوح بعد الطوفان ستين سنة أو أكثر حتى كثر الناس.

Ayah  29:16  الأية
    +/- -/+  
وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ ۖ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
التفسير
 
و اذكر
إبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه خافوا عقابه
ذلكم خير لكم مما أنتم عليه من عبادة الأصنام
إن كنتم تعلمون الخير من غيره.

Ayah  29:17  الأية
    +/- -/+  
إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
التفسير
 
إنما تعبدون من دون الله أي غيره
أوثاناً وتخلقون إفكا تقولون كذباً إن الأوثان شركاء الله
إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا لا يقدرون أن يرزقوكم
فابتغوا عند الله الرزق اطلبوه منه
واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون } .

Ayah  29:18  الأية
    +/- -/+  
وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
التفسير
 
إنما تعبدون من دون الله أي غيره
أوثانا وتخلقون إفكا تقولون كذبا إن الأوثان شركاء الله
إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا لا يقدرون أن يرزقوكم
فابتغوا عند الله الرزق اطلبوه منه
واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون } .

Ayah  29:19  الأية
    +/- -/+  
أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ
التفسير
 
أَو لم يروْا بالياء والتاء ينظروا
كيف يُبدئ الله الخلق هو بضم أوله وقرأ بفتحة من بدأ وأبدأ بمعنى أي يخلقهم ابتداءً
ثم هو
يعيده أي الخلق كما بدأه
إن ذلك المذكور من الخلق الأول والثاني
على الله يسير فكيف ينكرون الثاني.

Ayah  29:20  الأية
    +/- -/+  
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
التفسير
 
قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق لمن كان قبلكم وأماتهم
ثم الله ينشئ النَّشأةَ الآخرة مداً وقصراً مع سكون الشين
إن الله على كل شيءٍ قدير ومنه البدء والإعادة.

Ayah  29:21  الأية
    +/- -/+  
يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ ۖ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ
التفسير
 
يعذِّب من يشاء تعذيبه
ويرحم من يشاء رحمته
وإليه تقبلون تردون.

Ayah  29:22  الأية
    +/- -/+  
وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
التفسير
 
وما أنتم بمعجزين ربكم عن إدراككم
في الأرض ولا في السماء لو كنتم فيها: أي لا تفوتونه
وما لكم من دون الله أي غيره
من ولي يمنعكم منه
ولا نصير ينصركم من عذابه.

Ayah  29:23  الأية
    +/- -/+  
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ وَلِقَائِهِ أُولَٰئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
التفسير
 
والذين كفروا بآيات الله ولقائه أي القرآن والبعث
أولئك يئسوا من رحمتي أي جنتي
وأولئك لهم عذاب أليم مؤلم.

Ayah  29:24  الأية
    +/- -/+  
فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَاهُ اللهُ مِنَ النَّارِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
التفسير
 
قال تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام:
فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرّقوه فأنجاه الله من النار التي قذفوه فيها بأن جعلها برداً وسلاماً
إن في ذلك أي إنجائه منها
لآيات هي عدم تأثيرها فيه مع عظمها وإخمادها وإنشاء روض مكانها في زمن يسير
لقوم يؤمنون يصدقون بتوحيد الله وقدرته لأنهم المنتفعون بها.

Ayah  29:25  الأية
    +/- -/+  
وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ
التفسير
 
وقال إبراهيم
إنما اتخذتم من دون الله أوثانا تعبدونها وما مصدرية
مودةُ بينكم خبر إن، وعلى قراءة النصب مفعول له وما كافة المعنى تواددتم على عبادتها
في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض يتبرأ القادة من الأتباع
ويلعن بعضكم بعضاً يلعن الأتباع القادة
ومأواكم مصيركم جميعاً
النار وما لكم من ناصرين مانعين منها.

Ayah  29:26  الأية
    +/- -/+  
فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
التفسير
 
فآمن له صدق إبراهيم
لوط وهو ابن أخيه هاران
وقال إبراهيم
إني مهاجر من قومي
إلى ربي إلى حيث أمرني ربي وهجر قومه وهاجر من سواد العراق إلى الشام
إنه هو العزيز في ملكه
الحكيم في صنعه.

Ayah  29:27  الأية
    +/- -/+  
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
التفسير
 
ووهبنا له بعد إسماعيل
إسحاق ويعقوب بعد إسحاق
وجعلنا في ذريته النبوة فكل الأنبياء بعد إبراهيم من ذريته
والكتاب بمعنى الكتب أي التوراة والإنجيل، والزبور والفرقان
وآتيناه أجره في الدنيا وهو الثناء الحسن في كل أهل الأديان
وإنه في الآخرة لمن الصالحين الذين لهم الدرجات العلى.

Ayah  29:28  الأية
    +/- -/+  
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ
التفسير
 
و اذكر
لوطاً إذ قال لقومه أإنكم بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين
لتأتون الفاحشة أي: أدبار الرجال
ما سبقكم بها من أحد من العالمين الإنس والجن.

Ayah  29:29  الأية
    +/- -/+  
أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
التفسير
 
أإنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل طريق المارة بفعلكم الفاحشة بمن يمر بكم فترك الناس الممر بكم
وتأتون في ناديكم أي متحدَّثِكم
المنكر فعل الفاحشة بعضكم ببعض
فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين في استقباح ذلك وأن العذاب نازل بفاعليه.

Ayah  29:30  الأية
    +/- -/+  
قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ
التفسير
 
قال رب انصرني بتحقيق قولي في إنزال العذاب
على القوم المفسدين العاصين بإتيان الرجال فاستجاب الله دعاءه.

Ayah  29:31  الأية
    +/- -/+  
وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ ۖ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ
التفسير
 
ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى بإسحاق ويعقوب بعده
قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية أي قرية لوط
إن أهلها كانوا ظالمين كافرين.

Ayah  29:32  الأية
    +/- -/+  
قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا ۚ قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا ۖ لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
التفسير
 
قال إبراهيم
إن فيها لوطا قالوا أي الرسل
نحن أعلم بمن فيها لنُنجينَّه بالتخفيف والتشديد
وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين الباقين في العذاب.

Ayah  29:33  الأية
    +/- -/+  
وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ ۖ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ
التفسير
 
ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم حزن بسببهم
وضاق بهم ذرعا صدرا لأنهم حسان الوجوه في صورة أضياف فخاف عليهم قومه فأعلموه أنهم رسل ربه
وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجُّوك بالتشديد والتخفيف
وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين ونصب أهلك عطف على محل الكاف.

Ayah  29:34  الأية
    +/- -/+  
إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
التفسير
 
إنا منزلون بالتخفيف والتشديد
على أهل هذه القرية رجزا عذابا
من السماء بما بالفعل الذي
كانوا يفسقون به أي بسبب فسقهم.

Ayah  29:35  الأية
    +/- -/+  
وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
التفسير
 
ولقد تركنا منها آية بينة ظاهرة هي آثار خرابها
لقوم يعقلون يتدبرون.

Ayah  29:36  الأية
    +/- -/+  
وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ
التفسير
 
و أَرسلنا
إلى مدْين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر اخشوه، هو يوم القيامة
ولا تعثوْا في الأرض مفسدين حال مؤكدة لعاملها من عثي بكسر المثلثة أفسد.

Ayah  29:37  الأية
    +/- -/+  
فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
التفسير
 
فكذبوه فأخذتهم الرجفة الزلزلة الشديدة
فأصبحوا في دارهم جاثمين باركين على الركب ميّتين.

Ayah  29:38  الأية
    +/- -/+  
وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ ۖ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ
التفسير
 
و أهلكنا
عادا وثمودا بالصرف وتركه بمعنى الحي والقبيلة
وقد تبيّن لكم إهلاكهم
من مساكنهم بالحجر واليمن
وزيَّن لهم الشيطان أعمالهم من الكفر والمعاصي
فصدهم عن السبيل سبيل الحق
وكانوا مستبصرين ذوي بصائر.

Ayah  29:39  الأية
    +/- -/+  
وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ
التفسير
 
و أهلكنا
قارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم من قبل
موسى بالبيّنات الحجج الظاهرات
فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين فائتين عذابنا.

Ayah  29:40  الأية
    +/- -/+  
فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
التفسير
 
فكلا من المذكورين
أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ريحاً عاصفة فيها حصباء كقوم لوط
ومنهم من أخذته الصيحة كثمود
ومنهم من خسفنا به الأرض كقارون
ومنهم من أغرقنا كقوم نوح وفرعون وقومه
وما كان الله ليظلمهم فيعذبهم بغير ذنب
ولكن كانوا أنفسهم يظلمون بارتكاب الذنب.

Ayah  29:41  الأية
    +/- -/+  
مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
التفسير
 
مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء أي أصناماً يرجون نفعها
كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً لنفسها تأوي إليه
وإن أوهن أضعف
البيوت لبيت العنكبوت لا يدفع عنها حراً ولا برداً كذلك الأصنام لا تنفع عابديها
لو كانوا يعلمون ذلك ما عبدوها.

Ayah  29:42  الأية
    +/- -/+  
إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
التفسير
 
إن الله يعلم ما بمعنى الذي
يدعون يعبدون بالياء والتاء
من دونه غيره
من شيء وهو العزيز في ملكه
الحكيم في صنعه .

Ayah  29:43  الأية
    +/- -/+  
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ
التفسير
 
وتلك الأمثال في القرآن
نضربها نجعلها
للناس وما يعقلها أي يفهمها
إلا العالمون المتدبرون.

Ayah  29:44  الأية
    +/- -/+  
خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ
التفسير
 
خلقَ الله السماوات والأرض بالحق أي محقا
إن في ذلك لآيةً دالة على قدرته تعالى
للمؤمنين خصّوا بالذكر لأنهم المنتفعون بها في الإيمان بخلاف الكافرين.

Ayah  29:45  الأية
    +/- -/+  
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
التفسير
 
اتل ما أوحي إليك من الكتاب القرآن
وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر شرعا أي من شأنها ذلك ما دام المرء فيها
ولذكر الله أكبر من غيره من الطاعات
والله يعلم ما تصنعون فيجازيكم به.

Ayah  29:46  الأية
    +/- -/+  
وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
التفسير
 
ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي أي: المجادلة التي
هي أحسن كالدعاء إلى الله بآياته والتنبيه على حججه
إلا الذين ظلموا منهم بأن حاربوا وأبوا أن يقرّوا بالجزية فجادلوهم بالسيف حتى يسلموا أو يعطوا الجزية
وقولوا لمن قبل الإقرار بالجزية إذا أخبروكم بشيء مما في كتبهم
آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم في ذلك
وإلهنا وإلهكم واحدٌ ونحن مسلمون مطيعون.

Ayah  29:47  الأية
    +/- -/+  
وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ
التفسير
 
وكذلك أنزلنا إليك الكتاب القرآن كما أنزلنا إليهم التوراة وغيرها
فالذين آتيناهم الكتاب التوراة كعبد الله بن سلام وغيره
يؤمنون به بالقرآن
ومن هؤلاء أهل مكة
من يؤمن به وما يجحد بآياتنا بعد ظهورها
إلا الكافرون أي اليهود وظهر لهم أن القرآن حق والجائي به محق وجحدوا ذلك.

Ayah  29:48  الأية
    +/- -/+  
وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ
التفسير
 
وما كنت تتلوا من قبله أي القرآن
من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا أي لو كنت قارئا كتابا
لارتاب شك
المبطلون اليهود فيك وقالوا الذي في التوراة أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب.

Ayah  29:49  الأية
    +/- -/+  
بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ
التفسير
 
بل هو أي القرآن الذي جئت به
آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم أي المؤمنون يحفظونه
وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون أي: اليهود وجحدوها بعد ظهورها لهم.

Ayah  29:50  الأية
    +/- -/+  
وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ
التفسير
 
وقالوا أي كفار مكة
لولا هلا
أنزل عليه أي محمد
آية من ربه وفي قراءة آيات كناقة صالح وعصا موسى ومائدة عيسى
قل لهم
إنما الآيات عند الله ينزلها كيف يشاء
وإنما أنا نذير مبين مظهر إنذاري بالنار أهل المعصية.

Ayah  29:51  الأية
    +/- -/+  
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
التفسير
 
أو لم يكفهم فيما طلبوا
أنَّا أنزلنا عليك الكتاب القرآن
يتلى عليهم فهو آية مستمرة لا انقضاء لها بخلاف ما ذكر من الآيات
إن في ذلك الكتاب
لرحمةً وذكرى عظة
لقوم يؤمنون } .

Ayah  29:52  الأية
    +/- -/+  
قُلْ كَفَىٰ بِاللهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا ۖ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
التفسير
 
قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا بصدقي
يعلم ما في السماوات والأرض ومنه حالي وحالكم
والذين آمنوا بالباطل وهو ما يعبد من دون الله
وكفروا بالله منكم
أولئك هم الخاسرون في صفقتهم حيث اشتروا الكفر بالإيمان.

Ayah  29:53  الأية
    +/- -/+  
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ۚ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
التفسير
 
ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى له
لجاءَهم العذاب عاجلاً
ولياتينَّهم بغتةً وهم لا يشعرون بوقت إتيانه.

Ayah  29:54  الأية
    +/- -/+  
يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ
التفسير
 
يستعجلونك بالعذاب في الدنيا
وإن جهنم لمحيطه بالكافرين}.

Ayah  29:55  الأية
    +/- -/+  
يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
التفسير
 
يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ونقول فيه بالنون أي نأمر بالقول، وبالياء يقول أي الموكل بالعذاب
ذوقوا ما كنتم تعلمون أي جزاءه فلا تفوتوننا.

Ayah  29:56  الأية
    +/- -/+  
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ
التفسير
 
يا عباديَ الذين آمنوا إنَّ أرضي واسعة فإياي فاعبدون في أي أرض تيسَّرت فيها العبادة، بأن تهاجروا إليها من أرض لم تتيسر فيها نزل في ضعفاء مسلمي مكة كانوا في ضيق من إظهار الإسلام بها.

Ayah  29:57  الأية
    +/- -/+  
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
التفسير
 
كلُّ نفسٍ ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون بالتاء والياء بعد البعث.

Ayah  29:58  الأية
    +/- -/+  
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
التفسير
 
والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنُبوئنَّهم ننزلنهم، وفي قراءة بالمثلثة بعد النون من الثواء: الإقامة وتعديته إلى غرفا بحذف في
من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين مقدّرين الخلود
فيها نِعم أجر العاملين هذا الأجر.

Ayah  29:59  الأية
    +/- -/+  
الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
التفسير
 
هم
الذين صبروا أي على أذى المشركين والهجرة لإظهار الدين
وعلى ربهم يتوكلون فيرزقهم من حيث لا يحتسبون.

Ayah  29:60  الأية
    +/- -/+  
وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
التفسير
 
وكأين كم
من دابة لا تحمل رزقها لضعفها
الله يرزقها وإياكم أيها المهاجرون وإن لم يكن معكم زاد ولا نفقة
وهو السميع لأقوالكم
العليم بضمائركم.

Ayah  29:61  الأية
    +/- -/+  
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
التفسير
 
ولئن لام قسم
سألتهم أي: الكفار
من خلق السماوات والأرض وسخَّر الشمس والقمر ليقولُنَّ الله فأنّى يؤفكون يصرفون عن توحيده بعد إقرارهم بذلك.

Ayah  29:62  الأية
    +/- -/+  
اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
التفسير
 
الله يبسط الرزق يوسعه
لمن يشاء من عباده امتحانا
ويقدر يضيق
له بعد البسط أي لمن يشاء ابتلاءه
إن الله بكل شيء عليم ومنه محل البسط والتضييق.

Ayah  29:63  الأية
    +/- -/+  
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
التفسير
 
ولئن لام قسم
سألتهم من نزَّل من السماء ماءً فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولنَّ الله فكيف يشركون به
قل لهم
الحمد لله على ثبوت الحجة عليكم
بل أكثرهم لا يعقلون تناقضهم في ذلك.

Ayah  29:64  الأية
    +/- -/+  
وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
التفسير
 
وما هذه الحياة الدنيا إلا لهوٌ ولعب وأما القرَب فمن أمور الآخرة لظهور ثمرتها فيها
وإن الدار الآخرة لهي الحيوان بمعنى الحياة
لو كانوا يعلمون ذلك ما آثروا الدنيا عليها.

Ayah  29:65  الأية
    +/- -/+  
فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ
التفسير
 
فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين أي الدعاء، أي: لا يدعون معه غيره لأنهم في شدة لا يكشفها إلا هو
فلما نجّاهم إلى البر إذا هم يشركون به.

Ayah  29:66  الأية
    +/- -/+  
لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
التفسير
 
ليكفروا بما آتيناهم من النعمة
وليتمتعوا باجتماعهم على عبادة الأصنام، وفي قراءة بسكون اللام أمر تهديد
فسوف يعلمون عاقبة ذلك.

Ayah  29:67  الأية
    +/- -/+  
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ
التفسير
 
أَو لم يروْا يعلموا
أنَّا جعلنا بلدهم مكة
حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم قتلاً وسبياً دونهم
أفبالباطل الصنم
يؤمنون وبنعمة الله يكفرون بإشراكهم.

Ayah  29:68  الأية
    +/- -/+  
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ
التفسير
 
ومن أي لا أحد
أظلم ممن افترى على الله كذبا بأن أشرك به
أو كذب بالحق النبي أو الكتاب
لما جاءَه أَليس في جهنم مثوىّ مأوى
للكافرين أي فيها ذلك وهو منهم.

Ayah  29:69  الأية
    +/- -/+  
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
التفسير
 
والذين جاهدوا فينا في حقنا
لنهدينَّهم سُبُلنا أي طريق السير إلينا
وإن الله لمع المحسنين المؤمنين بالنصر والعون.





© EsinIslam.Com Designed & produced by The Awqaf London. Please pray for us