« Prev

9. Surah At-Taubah سورة التوبة

Next »




Ayah  9:1  الأية
    +/- -/+  
   
بَرَاءَةٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ
التفسير
 
هذه
براءة من الله ورسوله وأصله
إلى الذين عاهدتم من المشركين عهدا مطلقا أو دون أربعة أشهر أو فوقها ونص العهد بما يذكر في قوله .

Ayah  9:2  الأية
    +/- -/+  
فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ ۙ وَأَنَّ اللهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ
التفسير
 
فسيحوا سيروا آمنين أيها المشركون
في الأرض أربعة أشهر أولها شوال بدليل ما سيأتي ولا أمان لكم بعدها
واعلموا أنكم غيرُ معجزي الله أي فائتي عذابه
وأنَّ الله مخزي الكافرين مذلُّهم في الدنيا بالقتل والأخرى بالنار .

Ayah  9:3  الأية
    +/- -/+  
وَأَذَانٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
التفسير
 
{( وأذان ) إعلام ( من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر ) يوم النحر ( أن ) أي بأن ( الله برئ من المشركين ) وعهودهم ( ورسوله ) برئ أيضا "" وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا من السنة وهي سنة تسع فأذن يوم النحر بمنى بهذه الآيات وأن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان "" رواه البخاري ( فإن تبتم ) من الكفر ( فهو خير لكم وإن توليتم ) عن الإيمان ( فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر ) أخبر ( الذين كفروا بعذاب أليم ) مؤلم وهو القتل والأسر في الدنيا والنار في الآخرة .

Ayah  9:4  الأية
    +/- -/+  
إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
التفسير
 
إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا من شروط العهد
ولم يظاهروا يعاونوا
عليكم أحدا من الكفار
فأتموا إليهم عهدهم إلى انقضاء
مدتهم التي عاهدتم عليها
إن الله يحب المتقين بإتمام العهود .

Ayah  9:5  الأية
    +/- -/+  
فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
التفسير
 
فإذا انسلخ خرج
الأشهر الحرم وهي آخر مدة التأجيل
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم في حل أو حرم
وخذوهم بالأسر
واحصروهم في القلاع والحصون حتى يضطروا إلى القتل أو الإسلام
واقعدوا لهم كلَّ مرصد طريق يسلكونه ونصب كل على نزع الخافض
فإن تابوا من الكفر
وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلُّوا سبيلهم ولا تتعرضوا لهم
إن الله غفور رحيم لمن تاب .

Ayah  9:6  الأية
    +/- -/+  
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ
التفسير
 
وإن أحد من المشركين مرفوع بفعل يفسره
استجارك استأمنك من القتل
فأجره أمِّنه
حتى يسمع كلام الله القرآن
ثم أبلغه مأمنه وهو دار قومه إن لم يؤمن لينظر في أمره
ذلك المذكور
بأنهم قوم لا يعلمون دين الله فلا بد لهم من سماع القرآن ليعلموا .

Ayah  9:7  الأية
    +/- -/+  
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
التفسير
 
كيف أي لا
يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله وهم كافرون بالله ورسوله غادرون
إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام يوم الحديبية وهم قريش المستثنون من قبل
فما استقاموا لكم أقاموا على العهد ولم ينقضوه
فاستقيموا لهم على الوفاء به وما شرطية
إن الله يحب المتقين وقد استقام النبي صلى الله عليه وسلم على عهدهم حتى نقضوا بإعانة بني بكر على خزاعة .

Ayah  9:8  الأية
    +/- -/+  
كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ
التفسير
 
كيف يكون لهم عهد
وإن يظهروا عليكم يظفروا بكم
لا يرقبوا يراعوا
فيكم إلاّ قرابة
ولا ذمة عهدا بل يؤذوكم ما استطاعوا وجملة الشرط حال
يرضونكم بأفواههم بكلامهم الحسن
وتأبى قلوبهم الوفاء به
وأكثرهم فاسقون ناقضون للعهد .

Ayah  9:9  الأية
    +/- -/+  
اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
التفسير
 
اشترَوا بآيات الله القرآن
ثمنا قليلا من الدنيا أي تركوا اتباعها للشهوات والهوى
فصدُّوا عن سبيله دينه
إنهم ساء بئس
ما كانوا يعملونـ ـه عملهم هذا .

Ayah  9:10  الأية
    +/- -/+  
لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ
التفسير
 
لا يرقُبون في مؤمن إلاّ ولا ذمَّة وأولئك هم المعتدون } .

Ayah  9:11  الأية
    +/- -/+  
فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
التفسير
 
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم أي فهم إخوانكم
في الدين ونفصِّل نبين
الآيات لقوم يعلمون يتدبرون .

Ayah  9:12  الأية
    +/- -/+  
وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ
التفسير
 
وإن نكثوا نقضوا
أيمانهم مواثيقهم
من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم عابوه
فقاتلوا أئمة الكفر رؤساءه، فيه وضع الظاهر موضع المضمر
إنهم لا أيمان عهود
لهم وفي قراءة بالكسر
لعلهم ينتهون عن الكفر .

Ayah  9:13  الأية
    +/- -/+  
أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
التفسير
 
ألا للتحضيض
تقاتلون قوما نكثوا نقضوا
أيمانهم عهودهم
وهمُّوا بإخراج الرسول من مكة لما تشاوروا فيه بدار الندوة
وهم بدءوكم بالقتال
أوَّل مرَّة حيث قاتلوا خزاعة حلفاءكم مع بني بكر فما يمنعكم أن تقاتلوهم
أتخشونهم أتخافونهم
فاللهُ أحق أن تخشوه في ترك قتالهم
إن كنتم مؤمنين } .

Ayah  9:14  الأية
    +/- -/+  
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ
التفسير
 
قاتلوهم يعذبهم الله يقتلهم
بأيديكم ويخزهم يذلهم بالأسر والقهر
وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين بما فُعل بهم هم بنو خزاعة .

Ayah  9:15  الأية
    +/- -/+  
وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
التفسير
 
ويذُهب غيظ قلوبهم كربها
ويتوب الله على من يشاء بالرجوع إلى الإسلام كأبي سفيان
والله عليم حكيم } .

Ayah  9:16  الأية
    +/- -/+  
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
التفسير
 
أم بمعنى همزة الإنكار
حسبتم أن تُتركوا ولما لم
يعلم الله علم ظهور
الذين جاهدوا منكم بإخلاص
ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة بطانة وأولياء، المعنى ولم يظهر المخلصون وهم الموصوفون بما ذكر من غيرهم
والله خبير بما تعملون } .

Ayah  9:17  الأية
    +/- -/+  
مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ
التفسير
 
ما كان للمشركين أن يعمُروا مَسْجِدَ الله بالإفراد والجمع بدخوله والقعود فيه
شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت بطلت
أعمالهم لعدم شرطها
وفي النار هم خالدون } .

Ayah  9:18  الأية
    +/- -/+  
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
التفسير
 
إنما يعمُر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش أحدا
إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } .

Ayah  9:19  الأية
    +/- -/+  
أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللهِ ۗ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
التفسير
 
أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام أي أهل ذلك
كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله في الفضل
والله لا يهدي القوم الظالمين الكافرين، نزلت ردا على من قال ذلك وهو العباس أو غيره .

Ayah  9:20  الأية
    +/- -/+  
الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ
التفسير
 
الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة رتبة
عند الله من غيرهم
وأولئك هم الفائزون الظافرون بالخير .

Ayah  9:21  الأية
    +/- -/+  
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ
التفسير
 
يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم دائم .

Ayah  9:22  الأية
    +/- -/+  
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ إِنَّ اللهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
التفسير
 
خالدين حال مقدرة
فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم } .

Ayah  9:23  الأية
    +/- -/+  
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
التفسير
 
ونزل فيمن ترك الهجرة لأجل أهله وتجارته:
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا اختاروا
الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون } .

Ayah  9:24  الأية
    +/- -/+  
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
التفسير
 
قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم أقرباؤكم وفي قراءة عشيرتكم
وأموال اقترفتموها اكتسبتموها
وتجارة تخشون كسادها عدم نفادها
ومساكن ترضونها أحبَّ إليكم من الله ورسوله وجهادِ في سبيله فقعدتم لأجله عن الهجرة والجهاد
فتربَّصوا انتظروا
حتى يأتي الله بأمره تهديد لهم
والله لا يهدي القوم الفاسقين } .

Ayah  9:25  الأية
    +/- -/+  
لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ
التفسير
 
لقد نصركم الله في مواطن للحرب
كثيرة كبدر وقريظة والنضير
و اذكر
يوم حنين واد بين مكة والطائف أي يوم قتالكم فيه هوازن وذلك في شوّال سنة ثمان
إذ بدل من يوم
أعجبتكم كثرتكم فقلتم لن نُغلب اليوم من قلة وكانوا اثني عشر ألفا والكفار أربعة آلاف
فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ما مصدرية أي مع رحبها أي سعتها فلم تجدوا مكانا تطمئنون إليه لشدة ما لحقكم من الخوف
ثم وليتم مدبرين منهزمين وثبت النبي صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء وليس معه غير العباس وأبو سفيان آخذ بركابه .

Ayah  9:26  الأية
    +/- -/+  
ثُمَّ أَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ
التفسير
 
ثم أنزل الله سكينته طمأنينته
على رسوله وعلى المؤمنين فردوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما ناداهم العباس بإذنه وقاتلوا
وأنزل جنودا لم تروها ملائكة
وعذَّب الذين كفروا بالقتل والأسر
وذلك جزاء الكافرين } .

Ayah  9:27  الأية
    +/- -/+  
ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
التفسير
 
ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء منهم بالإسلام
والله غفور رحيم } .

Ayah  9:28  الأية
    +/- -/+  
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
التفسير
 
يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس قذر لخبث باطنهم
فلا يقربوا المسجد الحرام أي لا يدخلوا الحرم
بعد عامهم هذا عام تسع من الهجرة
وإن خفتم عَيْلةٌ فقرا بانقطاع تجارتهم عنكم
فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء وقد أغناهم بالفتوح والجزية
إن الله عليم حكيم } .

Ayah  9:29  الأية
    +/- -/+  
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
التفسير
 
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر وإلا لآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم
ولا يحرِّمون ما حرَّم الله ورسوله كالخمر
ولا يدينون دين الحق الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام

Ayah  9:30  الأية
    +/- -/+  
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
التفسير
 
وقالت اليهود عُزَيْرٌ ابن الله وقالت النصارى المسيح عيسى
ابن الله ذلك قولهم بأفواههم لا مستند لهم عليه بل
يضاهئون يشابهون به
قول الذين كفروا من قبل من آبائهم تقليدا لهم
قاتلهم لعنهم
الله أنَّى كيف
يُؤفكون يُصرفون عن الحق مع قيام الدليل.

Ayah  9:31  الأية
    +/- -/+  
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
التفسير
 
اتَّخذوا أحبارهم علماء اليهود
ورهبانهم عبَّاد النصارى
أربابا من دون الله حيث اتبعوهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل
والمسيح بن مريم وما أمروا في التوراة والإنجيل
إلا ليعبدوا أي بأن يعبدوا
إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه تنزيها له
عما يشركون } .

Ayah  9:32  الأية
    +/- -/+  
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
التفسير
 
يريدون أن يطفئوا نور الله شرعه وبراهينه
بأفواههم بأقوالهم فيه
ويأبى الله إلا أن يتم يظهر
نوره ولو كره الكافرون ذلك .

Ayah  9:33  الأية
    +/- -/+  
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
التفسير
 
هو الذي أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم
بالهدى ودين الحق ليُظهره يعليه
على الدين كله جميع الأديان المخالفة له
ولو كره المشركون ذلك .

Ayah  9:34  الأية
    +/- -/+  
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
التفسير
 
يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون يأخذون
أموال الناس بالباطل كالرشا في الحكم
ويصدون الناس
عن سبيل الله دينه
والذين مبتدأ
يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها أي الكنوز
في سبيل الله أي لا يأدون منها حقه من الزكاة والخير
فبشرهم أخبرهم
بعذاب أليم مؤلم .

Ayah  9:35  الأية
    +/- -/+  
يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ
التفسير
 
يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى تحرق
بها جباههم وجنوبهم وظهورهم وتوسع جلودهم حتى توضع عليها كلها ويقال لهم
هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون أي جزاءه .

Ayah  9:36  الأية
    +/- -/+  
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
التفسير
 
إن عدة الشهور المعتد بها للسنة
عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله اللوح المحفوظ
يوم خلق السماوات والأرض منها أي الشهور
أربعة حرم محرَّمة ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب
ذلك أي تحريمها
الدين القيم المستقيم
فلا تظلموا فيهن أي الأشهر الحرم
أنفسكم بالمعاصي فإنها فيها أعظم وزرا وقيل في الأشهر كلها
وقاتلوا المشركين كافة جميعا في كل الشهور
كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين بالعون والنصر .

Ayah  9:37  الأية
    +/- -/+  
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
التفسير
 
إنما النسيء أي التأخير لحرمة شهر إلى آخر كما كانت الجاهلية تفعله من تأخير حرمة المحرم إذا هلَّ وهم في القتال إلى صفر
زيادة في الكفر لكفرهم بحكم الله فيه
يُضَلٌ بضم الياء وفتحها
به الذين كفروا يحلونه أي النسيء
عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا يوافقوا بتحليل شهر وتحريم آخر بدله
عدة عدد
ما حرم الله من الأشهر فلا يزيدوا على تحريم أربعة ولا ينقصوا ولا ينظروا إلى أعيانها
فيحلوا ما حرم الله زُيِّن لهم سوء أعمالهم فظنوه حسنا
والله لا يهدي القوم الكافرين } .

Ayah  9:38  الأية
    +/- -/+  
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ
التفسير
 
ونزل لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى غزوة تبوك وكانوا في عسرة وشدة حر فشق عليهم
يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم بإدغام التاء في الأصل في المثلثة واجتلاب همزة الوصل أي تباطأتم وملتم عن الجهاد
إلى الأرض والقعود فيها والاستفهام للتوبيخ
أرضيتم بالحياة الدنيا ولذاتها
من الآخرة أي بدل نعيمها
فما متاع الحياة الدنيا في جنب متاع
الآخرة إلا قليل حقير .

Ayah  9:39  الأية
    +/- -/+  
إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
التفسير
 
إلاّ بإدغام لا في نون إن الشرطية في الموضعين
تنفروا تخرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم للجهاد
يعذبكم عذابا أليما مؤلماً
ويستبدل قوما غيركم أي يأت بهم بدلكم
ولا تضروه أي الله أو النبيَّ صلى الله عليه وسلم
شيئا بترك نصره فإن الله ناصر دينه
والله على كل شيء قدير ومنه نصر دينه ونبيه.

Ayah  9:40  الأية
    +/- -/+  
إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
التفسير
 
إلاّ تنصروه أي النبيَّ صلى الله عليه وسلم
فقد نصره الله إذ حين
أخرجه الذين كفروا من مكة أي الجؤوه إلى الخروج لما أرادوا قتله أو حبسه أو نفيه بدار الندوة
ثاني اثنين حال أي أحد اثنين والآخر أبو بكر - المعنى نصره الله في مثل تلك الحالة فلا يخذله في غيرها -
إذ بدل من إذ قبله
هما في الغار نقب في جبل ثور
إذ بدل ثان
يقول لصاحبه أبي بكر وقد قال له لما رأى أقدام المشركين لو نظر أحدهم تحت قدميه لأبصرنا
لا تحزن إن الله معنا بنصره
فأنزل الله سكينته طمأنينته
عليه قيل على النبي * وقيل على أبي بكر
وأيَّده أي النبي صلى الله عليه وسلم
بجنود لم تروها ملائكة في الغار ومواطن قتاله
وجعل كلمة الذين كفروا أي دعوة الشرك
السفلى المغلوبة
وكلمة الله أي كلمة الشهادة
هي العليا الظاهرة الغالبة
والله عزيز في ملكه
حكيم في صنعه .

Ayah  9:41  الأية
    +/- -/+  
انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
التفسير
 
انفِروا خفافا وثقالا نشاطا وغير نشاط، وقيل أقوياء وضعفاء، أو أغنياء وفقراء، وهي منسوخة بآية (ليس على الضعفاء)
وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون أنه خير لكم فلا تثاقلوا .

Ayah  9:42  الأية
    +/- -/+  
لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ۚ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
التفسير
 
ونزل في المنافقين الذين تخلفوا
لو كان ما دعوتهم إليه
عرضا متاعا من الدنيا
قريبا سهل المأخذ
وسفرا قاصدا وسطا
لاتَّبعوك طلبا للغنيمة
ولكن بعدت عليهم الشُّقَّةُ المسافة فتخلفوا
وسيحلفون بالله إذا رجعتم إليهم
لو استطعنا الخروج
لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم بالحلف الكاذب
والله يعلم إنهم لكاذبون في قولهم ذلك .

Ayah  9:43  الأية
    +/- -/+  
عَفَا اللهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ
التفسير
 
وكان صلى الله عليه وسلم أذن لجماعة في التخلف باجتهاد منه، فنزل عتابا له وقدم العفو تطمينا لقلبه
عفا الله عنك لِمَ أذنت لهم في التخلف وهلا تركتهم
حتى يتبين لك الذين صدقوا في العذر
وتعلم الكاذبين فيه .

Ayah  9:44  الأية
    +/- -/+  
لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ
التفسير
 
لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر في التخُّلف عن
أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين } .

Ayah  9:45  الأية
    +/- -/+  
إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ
التفسير
 
إنما يستأذنك في التخلُّف
الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت شكت
قلوبهم في الدين
فهم في ريبهم يترددون يتحيرون .

Ayah  9:46  الأية
    +/- -/+  
وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ
التفسير
 
ولو أرادوا الخروج معك
لأعدوا له عدة أهبة من الآلة والزاد
ولكن كره الله انبعاثهم أي لم يرد خروجهم
فثبطهم كسَّلهم
وقيل لهم
اقعدوا مع القاعدين المرضى والنساء والصبيان، أي قدر الله تعالى ذلك .

Ayah  9:47  الأية
    +/- -/+  
لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ
التفسير
 
لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا فسادا بتخذيل المؤمنين
ولأوضعوا خلالكم أي أسرعوا بينكم بالمشي بالنميمة
يبغونكم يطلبون لكم
الفتنة بإلقاء العداوة
وفيكم سماعون لهم ما يقولون سماع قبول
والله عليم بالظالمين } .

Ayah  9:48  الأية
    +/- -/+  
لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَارِهُونَ
التفسير
 
لقد ابتغوا لك
الفتنة من قبل أول ما قدمت المدينة
وقلَّبوا لك الأمور أي أحالوا الفكر في كيدك وإبطال دينك
حتى جاء الحق النصر
وظهر عَزَّ
أمر الله دينه
وهم كارهون له فدخلوا فيه ظاهرا .

Ayah  9:49  الأية
    +/- -/+  
وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي ۚ أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ
التفسير
 
ومنهم من يقول ائذن لي في التخلف
ولا تفتنِّي وهو الجد بن قيس قال له النبي صلى الله عليه وسلم هل لك في جلاد بني الأصفر ؟ فقال : إني مغرّم بالنساء وأخشى إن رأيت ُ نساء بني الأصفر ألا أصبر عنهن فأُفتتن، قال تعالى :
ألا في الفتنة سقطوا بالتخلُّف، وقرئ سقط
وإن جهنم لمحيطة بالكافرين لا محيص لهم عنها .

Ayah  9:50  الأية
    +/- -/+  
إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ
التفسير
 
إن تصبك حسنة كنصر وغنيمة
تسؤهم وإن تصبك مصيبة شدة
يقولوا قد أخذنا أمرنا بالحزم حين تخلفنا
من قبل قبل هذه المعصية
ويتولَّوا وهم فرحون بما أصابك .

Ayah  9:51  الأية
    +/- -/+  
قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
التفسير
 
قل لهم
لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا إصابته
هو مولانا ناصرنا ومتولي أمورنا
وعلى الله فيتوكل المؤمنون } .

Ayah  9:52  الأية
    +/- -/+  
قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
التفسير
 
قل هل تربصون فيه حذف إحدى التاءين من الأصل أي تنتظرون أن يقع
بنا إلا إحدى العاقبتين
الحسنيين تثنية حسنى تأنيث أحسن : النصر أو الشهادة
ونحن نتربص ننتظر
بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده بقارعة من السماء
أو بأيدينا بأن يؤذن لنا في قتالكم
فتربصوا بنا ذلك
إنا معكم متربِّصون عاقبتكم .

Ayah  9:53  الأية
    +/- -/+  
قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ
التفسير
 
قل أنفقوا في طاعة الله
طوعا أو كرها لن يتقبل منكم ما أنفقتموه
إنكم كننتم قوما فاسقين والأمر هنا بمعنى الخبر .

Ayah  9:54  الأية
    +/- -/+  
وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ
التفسير
 
وما منعهم أن تُقبل بالياء والتاء
منهم نفقاتهم إلا أنهم فاعل وأن تقبل مفعول
كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى متثاقلون
ولا ينفقون إلا وهم كارهون النفقة لأنهم يعدونها مغرما .

Ayah  9:55  الأية
    +/- -/+  
فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ
التفسير
 
فلا تعجبْك أموالهم ولا أولادهم أي لا تستحسن نعمنا عليهم فهي استدراج
إنَّمَا يريد الله ليعذبهم أي أن يعذبهم
بها في الحياة الدنيا بما يلقون في جمعها من المشقة وفيها من المصائب
وتزهَق تخرج
أنفسهم وهم كافرون فيعذبهم في الآخرة أشد العذاب .

Ayah  9:56  الأية
    +/- -/+  
وَيَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ
التفسير
 
ويحلفون بالله إنهم لمنكم أي مؤمنون
وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون يخافون أن تفعلوا بهم كالمشركين فيحلفون تقية .

Ayah  9:57  الأية
    +/- -/+  
لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَّوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ
التفسير
 
لو يجدون ملجأً يلجأون إليه
أو مغارات سراديب
أو مُدَّخَلا موضعاً يدخلونه
لَوَلَّوْا إليه وهم يجمحون يسرعون في دخوله والانصراف عنكم إسراعا لا يرده شيء كالفرس الجموح .

Ayah  9:58  الأية
    +/- -/+  
وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
التفسير
 
ومنهم من يلمزك يعيبك
في قَسْم
الصدقات فإن أُعطوا منها رضوا وإن لم يُعْطوْا منها إذا هم يسخطون } .

Ayah  9:59  الأية
    +/- -/+  
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللهِ رَاغِبُونَ
التفسير
 
ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله من الغنائم ونحوها
وقالوا حسبنا كافينا
الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله من غنيمة أخرى ما يكفينا
إنا إلى الله راغبون أن يغنينا وجواب لو لكان خيرا لهم .

Ayah  9:60  الأية
    +/- -/+  
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ ۗ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
التفسير
 
إنما الصدقات الزكوات مصروفة
للفقراء الذين لا يجدون ما يقع موقعا من كفايتهم
والمساكين الذين لا يجدون ما يكفيهم
والعاملين عليها أي الصدقات من جاب وقاسم وكاتب وحاشر
والمؤلفة قلوبهم ليسلموا أو يثبت إسلامهم أو يسلم نظراؤهم أو يذبوا عن المسلمين أقسام، الأول والأخير لا يعطيان اليوم عند الشافعي رضي الله تعالى عنه لعز الإسلام بخلاف الآخرين فيعطيان على الأصح
وفي فك
الرقاب أي المكاتبين
والغارمين أهل الدَّين إن استدانوا لغير معصية أو تابوا وليس لهم وفاء أو لإصلاح ذات البين ولو أغنياء
وفي سبيل الله أي القائمين بالجهاد ممن لا فيء لهم ولو أغنياء
وابن السبيل المنقطع في سفره
فريضة نصب بفعله المقدر
من الله والله عليم بخلقه
حكيم في صنعه فلا يجوز صرفها لغير هؤلاء ولا منع صنف منهم إذا وجد فيقسمها الإمام عليهم على السواء وله تفضيل بعض آحاد الصنف على بعض، وأفادت اللام وجوب استغراق أفراده لكن لا يجب على صاحب المال إذا قسم لعسره بل يكفي إعطاء ثلاثة من كل صنف ولا يكفي دونها كما أفادته صيغة الجمع وبيَّنت السنة أن شرط المعطى منها الإسلام وأن لا يكون هاشميا ولا مطلبيا .

Ayah  9:61  الأية
    +/- -/+  
وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
التفسير
 
ومنهم أي المنافقين
الذين يؤذون النبي بعيبه وبنقل حديثه
ويقولن إذا نُهوا عن ذلك لئلا يبلغه
هو أُذُنُ أي يسمع كل قيل ويقبله فإذا حلفنا له أنَّا لم نقل صدَّقنا
قل هو
أُذُن مستمع
خيرٍ لكم لا مستمع شر
يؤمن بالله ويؤمن يصدق
للمؤمنين فيما أخبروه به لا لغيرهم واللام زائدة للفرق بين إيمان التسليم وغيره
ورحمةٌ بالرفع عطفا على أذن والجر عطفا على خير
للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم } .

Ayah  9:62  الأية
    +/- -/+  
يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُوا مُؤْمِنِينَ
التفسير
 
يحلفون بالله لكم أيها المؤمنين فيما بلغكم عنهم من أذى الرسول أنهم ما آذوه
ليرضوكم والله ورسوله أحقُّ أن يرضوه بالطاعة
إن كانوا مؤمنين حقا وتوحيد الضمير لتلازم الرضاءين أو خبر الله ورسوله محذوف .

Ayah  9:63  الأية
    +/- -/+  
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ
التفسير
 
ألم يعلموا بـ
أنه أي الشأن
من يحادد يشاقق
الله ورسولَه فأن له نار جهنم جزاء
خالدا فيها ذلك الخزي العظيم } .

Ayah  9:64  الأية
    +/- -/+  
يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
التفسير
 
يحذر يخاف
المنافقون أن تنزل عليهم أي المؤمنين
سورة تنبئهم بما في قلوبهم من النفاق وهم مع ذلك يستهزئون
قل استهزؤا أمر تهديد
إن الله مخرج مظهر
ما تحذرون إخراجه من نفاقكم .

Ayah  9:65  الأية
    +/- -/+  
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ
التفسير
 
ولئن لام قسم
سألتهم عن استهزائهم بك وبالقرآن وهم سائرون معك إلى تبوك
ليقولن معتذرين
إنما كنا نخوض ونلعب في الحديث لنقطع به الطريق ولم نقصد ذلك
قل لهم
أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون } .

Ayah  9:66  الأية
    +/- -/+  
لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ
التفسير
 
لا تعتذروا عنه
قد كفرتم بعد إيمانكم أي ظهر كفركم بعد إظهار الإيمان
إن يُعْفَ بالياء مبنيا للمفعول والنون مبنيا للفاعل
عن طائفة منكم بإخلاصها وتوبتها كجحش بن حمير
تُعَذَّبْ بالتاء والنون
طائفةٌٌ بأنهم كانوا مجرمين مصرّين على النفاق والاستهزاء .

Ayah  9:67  الأية
    +/- -/+  
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
التفسير
 
المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض أي متشابهون في الدين كأبعاض الشيء الواحد
يأمرون بالمنكر الكفر والمعاصي
وينهَون عن المعروف الإيمان والطاعة
ويقبضون أيديهم من الإنفاق في الطاعة
نسوا الله تركوا طاعته
فنسيهم تركهم من لطفه
إن المنافقين هم الفاسقون } .

Ayah  9:68  الأية
    +/- -/+  
وَعَدَ اللهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
التفسير
 
وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم جزاءً وعقابا
ولعنهم الله أبعدهم عن رحمته
ولهم عذاب مقيم دائم .