Prev  

96. Surah Al-'Alaq سورة العلق

  Next  



تفسير السعدي - العلق - Al-Alaq -
 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
بِسْم ِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
    +/- -/+  
الأية
1
 
هذه السورة أول السور القرآنية نزولًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم.فإنها نزلت عليه في مبادئ النبوة، إذ كان لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان، فجاءه جبريل عليه الصلاة والسلام بالرسالة، وأمره أن يقرأ، فامتنع، وقال: { ما أنا بقارئ } فلم يزل به حتى قرأ. فأنزل الله عليه: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } عموم الخلق، ثم خص الإنسان.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ
    +/- -/+  
الأية
2
 
وذكر ابتداء خلقه { مِنْ عَلَقٍ } فالذي خلق الإنسان واعتنى بتدبيره، لا بد أن يدبره بالأمر والنهي، وذلك بإرسال الرسول إليهم ، وإنزال الكتب عليهم، ولهذا ذكر بعد الأمر بالقراءة، خلقه للإنسان.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
    +/- -/+  
الأية
3
 
{ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ } أي: كثير الصفات واسعها، كثير الكرم والإحسان، واسع الجود.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
    +/- -/+  
 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
    +/- -/+  
الأية
5
 
[عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } فإنه تعالى أخرجه من بطن أمه لا يعلم شيئًا، وجعل له السمع والبصر والفؤاد، ويسر له أسباب العلم.فعلمه القرآن، وعلمه الحكمة، وعلمه بالقلم، الذي به تحفظ به العلوم، وتضبط الحقوق، وتكون رسلًا للناس تنوب مناب خطابهم، فلله الحمد والمنة، الذي أنعم على عباده بهذه النعم التي لا يقدرون لها على جزاء ولا شكور، ثم من عليهم بالغنى وسعة الرزق.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَىٰ
    +/- -/+  
الأية
6
 
والإنسان -لجهله وظلمه- إذا رأى نفسه غنيًا، طغى وبغى وتجبر عن الهدى .

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَىٰ
    +/- -/+  
الأية
7
 
والإنسان -لجهله وظلمه- إذا رأى نفسه غنيًا، طغى وبغى وتجبر عن الهدى .

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ
    +/- -/+  
الأية
8
 
ونسي أن إلى ربه الرجعى، ولم يخف الجزاء، بل ربما وصلت به الحال أنه يترك الهدى بنفسه، ويدعو [غيره] إلى تركه، فينهى عن الصلاة التي هي أفضل أعمال الإيمان.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ
    +/- -/+  
الأية
9
 
يقول الله لهذا المتمرد العاتي: { أَرَأَيْتَ } أيها الناهي للعبد إذا صلى .

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ
    +/- -/+  
 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ
    +/- -/+  
الأية
11
 
{ إِنْ كَانَ } العبد المصلي { عَلَى الْهُدَى } العلم بالحق والعمل به، .

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ
    +/- -/+  
الأية
12
 
{ أَوْ أَمْرٍ } غيره { بِالتَّقْوَى } .فهل يحسن أن ينهى، من هذا وصفه؟ أليس نهيه، من أعظم المحادة لله، والمحاربة للحق؟ فإن النهي، لا يتوجه إلا لمن هو في نفسه على غير الهدى، أو كان يأمر غيره بخلاف التقوى.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ
    +/- -/+  
الأية
13
 
{ أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ } الناهي بالحق { وَتَوَلَّى } عن الأمر، أما يخاف الله ويخشى عقابه؟ .

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَىٰ
    +/- -/+  
 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ
    +/- -/+  
الأية
15
 
ثم توعده إن استمر على حاله، فقال: { كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ } عما يقول ويفعل { لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ } أي: لنأخذن بناصيته، أخذًا عنيفًا، وهي حقيقة بذلك.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ
    +/- -/+  
الأية
16
 
فإنها { نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ } أي: كاذبة في قولها، خاطئة في فعلها.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ
    +/- -/+  
الأية
17
 
{ فَلْيَدْعُ } هذا الذي حق عليه العقاب { نَادِيَهُ } أي: أهل مجلسه وأصحابه ومن حوله، ليعينوه على ما نزله به.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ
    +/- -/+  
الأية
18
 
{ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ } أي: خزنة جهنم، لأخذه وعقوبته، فلينظر أي: الفريقين أقوى وأقدر؟ فهذه حالة الناهي وما توعد به من العقوبة.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ۩
    +/- -/+  
الأية
19
 
وأما حالة المنهي، فأمره الله أن لا يصغى إلى هذا الناهي ولا ينقاد لنهيه فقال: { كَلَّا لَا تُطِعْهُ } [أي:] فإنه لا يأمر إلا بما فيه خسارة الدارين، { وَاسْجُدْ } لربك { وَاقْتَرَبَ } منه في السجود وغيره من أنواع الطاعات والقربات، فإنها كلها تدني من رضاه وتقرب منه.وهذا عام لكل ناه عن الخير ومنهي عنه، وإن كانت نازلة في شأن أبي جهل حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة، وعبث به وآذاه. تمت ولله الحمد.
.

نهاية تفسير السورة - تفسير القرآن الكريم
End of Tafseer of The Surah - The Holy Quran Tafseer








© EsinIslam.Com Designed & produced by The Awqaf London. Please pray for us