وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا ۚ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
الأية 33
{ وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار } ، أي: مكركم بنا في الليل والنهار، والعرب تضيف الفعل إلى الليل والنهار على توسع الكلام، كما قال الشاعر: ونمت وما ليل المطي بنائم وقيل: مكر الليل والنهار هو طول السلامة وطول الأمل فيهما، كقوله تعالى: '' فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم } (الحديد-16). '' إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أنداداً وأسروا } ، أظهروا { الندامة } ، وقيل: أخفوا، وهو من الأضداد، { لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا } ، في النار الأتباع والمتبوعين جميعاً. '' هل يجزون إلا ما كانوا يعملون ، { من الكفر والمعاصي في الدنيا.
|
|