الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ
+/- -/+ : 📗 → IbnKathir ابن كثير AtTabariy الطبري AlQurtubi القرطوبي AsSaadiyy السعدي AlBaghawi البغوي AlMuyassar الميسر AlJalalain الجلالين Grammar الإعراب Arabic Albanian Bangla Bosnian Chinese Czech English French German Hausa Indonesian Japanese Korean Malay Malayalam Persian Portuguese Russian Somali Spanish Swahili Turkish Urdu Yoruba Transliteration [+]الأية 32
{ ثم وصفهم فقال } : الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم } ، اختلفوا في معنى الآية، فقال قوم: هذا استثناء صحيح، واللمم من الكبائر والفواحش، ومعنى الآية، إلا أن يلم بالفاحشة مرة ثم يتوب، ويقع الوقعة ثم ينتهي وهو قول أبي هريرة [و مجاهد ، و الحسن ]، ورواية عطاء عن ابن عباس. قال عبد الله بن عمرو بن العاص: اللمم ما دون الشرك. وقال السدي قال أبو صالح : سئلت عن قول الله تعالى: ((إلا اللمم)) فقلت: هو الرجل يلم بالذنب ثم لا يعاوده، فذكرت ذلك لابن عباس فقال: لقد أعانك ملك كريم.وروينا عن عطاء عن ابن عباس في قوله: ((إلا اللمم))، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم } : إن تغفر اللهم تغفر جماً وأي عبد لك لا ألما }. وأصل ((اللمم والإلمام)): ما يعمله الإنسان الحين بعد الحين، ولا يكون إعادة، ولا إقامة. وقال آخرون: هذا استثناء منقطع، مجازه: لكن اللمم، ولم يجعلوا اللمم من الكبائر والفواحش، ثم اختلفوا في معناه، فقال بعضهم: هو ما سلف في الجاهلية فلا يؤاخذهم الله به، وذلك أن المشركين قالوا للمسلمين: إنهم كانوا بالأمس يعملون معنا؟ فأنزل الله هذه الآية. وهذا قول زيد بن ثابت، و زيد بن أسلم . وقال بعضهم: هو صغار الذنوب كالنظرة والغمزة والقبلة وما كان دون الزنا، وهو قول ابن مسعود، وأبي هريرة، و مسروق ، و الشعبي ، ورواية طاووس عن ابن عباس. أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، لأ محمد بن إسماعيل ، أخبرنا محمود بن غيلان ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس قال: ما رأيت أشبه باللمم مما قاله أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم } : إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك ويكذبه }. ورواه سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وزاد } : العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد [زناها] البطش، والرجل زناها الخطى }. وقال الكلبي : ((اللمم)) على وجهين: كل ذنب لم يذكر الله عليه حداً في الدنيا ولا عذاباً في الآخرة، فذلك الذي تكفره الصلوات ما لم يبلغ الكبائر والفواحش، والوجه الآخر هو: الذنب العظيم يلم به المسلم المة بعد المرة فيتوب منه. وقال سعيد بن المسيب : هو ما لم على القلب أي خطر. وقال الحسين بن الفضل : ((اللمم)) النظرة من غير تعمد، فهو مغفور، فإن أعاد النظرة فليس بلمم وهو ذنب. { إن ربك واسع المغفرة } ، قال ابن عباس: لمن فعل ذلك وتاب، تم الكلام ها هنا، ثم قال } : هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض } ، أي خلق أباكم آدم من التراب ، { وإذ أنتم أجنة } ، جمع جنين، سمي جنيناً لاجتنانه في البطن ، { في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم } ، قال ابن عباس: لا تمدحوها. قال الحسن : علم الله من كل نفس ما هي صانعة وإلى ما هي صائرة، فلا تزكوا أنفسكم، لا تبرؤوها عن الآثام، ولا تمدحوها بحسن أعمالها. قال الكلبي و مقاتل : كان الناس يعملون أعمالاً حسنة ثم يقولون: صلاتنا وصيامنا وحجنا، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، { هو أعلم بمن اتقى } ، أي: بر وأطاع وأخلص العمل لله تعالى.
|
|