Prev  

100. Surah Al-'Adiyât سورة العاديات

  Next  



تفسير السعدي - العاديات - Al-Adiyat -
 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
بِسْم ِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا
    +/- -/+  
الأية
1
 
أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق. وأقسم [تعالى] بها في الحال التي لا يشاركها [فيه] غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا } أي: العاديات عدوًا بليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو .

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا
    +/- -/+  
الأية
2
 
{ فَالْمُورِيَاتِ } بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار { قَدْحًا } أي: تقدح النار من صلابة حوافرهن [وقوتهن] إذا عدون، .

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا
    +/- -/+  
الأية
3
 
{ فَالْمُغِيرَاتِ } على الأعداء { صُبْحًا } وهذا أمر أغلبي، أن الغارة تكون صباحًا.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا
    +/- -/+  
الأية
4
 
{ فَأَثَرْنَ بِهِ } أي: بعدوهن وغارتهن { نَقْعًا } أي: غبارًا.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا
    +/- -/+  
الأية
5
 
{ فَوَسَطْنَ بِهِ } أي: براكبهن { جَمْعًا } أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ
    +/- -/+  
الأية
6
 
والمقسم عليه، قوله: { إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } أي: لمنوع للخير الذي عليه لربه . فطبيعة [الإنسان] وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ
    +/- -/+  
الأية
7
 
{ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } أي: إن الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك أمر بين واضح. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد على ذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو لربه كنود، بأن الله عليه شهيد.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ
    +/- -/+  
الأية
8
 
{ وَإِنَّهُ } أي: الإنسان { لِحُبِّ الْخَيْرِ } أي: المال { لَشَدِيدُ } أي: كثير الحب للمال. وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدم شهوة نفسه على حق ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذا قال حاثًا له على خوف يوم الوعيد: .

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ
    +/- -/+  
الأية
9
 
{ أَفَلَا يَعْلَمُ } أي: هلا يعلم هذا المغتر { إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ
    +/- -/+  
الأية
10
 
{ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ } أي: ظهر وبان [ما فيها و] ما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرًا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم.

 
Tafseer As-Saadiy  تفسير السعدي
إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ
    +/- -/+  
الأية
11
 
{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ } أي مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، ومجازيهم عليها. وخص خبره بذلك اليوم، مع أنه خبير بهم في كل وقت، لأن المراد بذلك، الجزاء بالأعمال الناشئ عن علم الله واطلاعه.
.

نهاية تفسير السورة - تفسير القرآن الكريم
End of Tafseer of The Surah - The Holy Quran Tafseer



 


© EsinIslam.Com Designed & produced by The Awqaf London. Please pray for us