لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ
الأية 37
{ لكل امرئ } يعني: من الرجل وأخيه وأمه وأبيه، وسائر من ذُكر في هذه الآية (
يَوْمَئِذٍ } يعني: يوم القيامة إذا جاءت الصاخَّة يوم القيامة { شَأْنٌ يُغْنِيهِ
) يقول: أمر يغنيه، ويُشغِله عن شأن غيره. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا
سعيد، عن قتادة، قوله: { لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ }
أفضى إلى كلّ إنسان ما يشغله عن الناس. حدثنا أبو عمارة المَرْوَزيّ الحسين بن
حُريث، قال: ثنا الفضل بن موسى، عن عائذ بن شريح، عن أنس قال: سألتْ عائشة رسول
الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، إني سائلتك عن حديث
أخبرني أنت به، قال: " إن كانَ عِنْدي مِنْهُ عِلْمٌ" قالت: يا نبيّ الله كيف
يُحْشر الرجال؟ قال: " حفاةً عُرَاةً " ، ثم انتظرت ساعة فقالت: يا نبيّ الله كيف
يُحْشر النساء؟ قال: " كَذلك حُفاةً عُرَاةً " ، قالت: واسوأتاه من يوم القيامة،
قال: " وعَنْ ذلك تَسألِيني؟ إنَّهُ قَدْ نـزلَتْ عليّ آيَة لا يَضُرُّكِ كانَ
عَلَيْكِ ثيابٌ أمْ لا "، قالت: أيّ آية هي يا نبيّ الله؟ قال: { لِكُلِّ امْرِئٍ
مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } . حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب قال:
قال ابن زيد في قول الله: { لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ
) قال: شأن قد شغله عن صاحبه.
|
|