الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ
مِنْ تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ
الأية 3
ثم قال تعالى { الذي خلق سبع سماوات طباقا } أي طبقة بعد طبقة وهل هن متواصلات بمعنى
أنهن علويات بعضهم على بعض أو متفاصلات بينهن خلاء؟ فيه قولان أصحهما الثاني كما دل
ذلك حديث الإسراء وغيره وقوله تعالى { ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت } أي بل هو
مصطحب مستو ليس فيه اختلاف ولا تنافر ولا مخافة ولا نقص ولا عيب ولا خلل ولهذا قال
تعالى { فارجع البصر هل ترى من فطور } أي انظر إلى السماء هل ترى فيها عيبا أو نقصا
أو خللا أو فطورا قال ابن عباس ومجاهد والضحاك والثوري وغيرهم في قوله تعالى { فارجع
البصر هل ترى من فطور } أي شقوق وعن السدي { هل ترى من فطور } أي من خروق وقال ابن
عباس في رواية { من فطور } أي من وهاء وقال قتادة { هل ترى من فطور } أي هل ترى خللا يا
ابن آدم؟.
|
|