« Prev

20. Surah TâHâ. سورة طه

Next »




Ayah  20:1  الأية
    +/- -/+  
بِسْم ِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

Ayah  20:2  الأية
    +/- -/+  
مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ
التفسير
 
ما أنزلنا عليك القرآن يا محمد
لتشقى لتتعب بما فعلت بعد نزوله من طول قيامك بصلاة الليل أي خفف عن نفسك .

Ayah  20:3  الأية
    +/- -/+  
إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ
التفسير
 
إلا لكن أنزلناه
تذكرة به
لمن يخشى يخاف الله .

Ayah  20:4  الأية
    +/- -/+  
تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى
التفسير
 
تنزيلا بدل من اللفظ بفعله الناصب له
ممن خلق الأرض والسماوات العلى جمع عليا ككبرى وكبر .

Ayah  20:5  الأية
    +/- -/+  
الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ
التفسير
 
هو
الرحمن على العرش وهو في اللغة سرير الملك
استوى اكتفاء يليق به .

Ayah  20:6  الأية
    +/- -/+  
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ
التفسير
 
له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما من المخلوقات
وما تحت الثرى هو التراب الندي، والمراد الأرضون السبع لأنها تحته .

Ayah  20:7  الأية
    +/- -/+  
وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى
التفسير
 
وإن تجهر بالقول في ذكر أو دعاء فالله غني عن الجهر به
فإنه يعلم السر وأخفى منه: أي ما حدثت به النفس وما خطر ولم تحدث به فلا تجهد نفسك بالجهر .

Ayah  20:8  الأية
    +/- -/+  
اللهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ
التفسير
 
الله لا إله إلى هو له الأسماء الحسنى التسعة والتسعون الوارد بها الحديث والحسنى مؤنث الأحسن .

Ayah  20:9  الأية
    +/- -/+  
وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ
التفسير
 
وهل قد
أتاك حديث موسى } .

Ayah  20:10  الأية
    +/- -/+  
إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
التفسير
 
إذا رأى نارا فقال لأهله لامرأته
امكثوا هنا، وذلك في مسيره من مدين طالبا مصر
إني آنست أبصرت
نارا لعلي آتيكم منها بقبس بشعلة في رأس فتيلة أو عود
أو أجد على النار هدى أي هاديا يدلني على الطريق وكان أخطأها لظلمة الليل، وقال لعل لعدم الجزم بوفاء الوعد .

Ayah  20:11  الأية
    +/- -/+  
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ
التفسير
 
فلما أتاها وهي شجرة عوسج
نُوديَ يا موسى } .

Ayah  20:12  الأية
    +/- -/+  
إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى
التفسير
 
إني بكسر الهمزة بتأويل نودي بقيل وفتحها بتقدير الباء
أنا تأكيد لياء المتكلم
ربُّك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس المطهر أو المبارك
طُوى بدل أو عطف بيان، بالتنوين وتركه مصروف باعتبار المكان وغير مصروف لتأنيث باعتبار البقعة مع العلمية .

Ayah  20:13  الأية
    +/- -/+  
وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ
التفسير
 
وأنا اخترتك من قومك
فاستمع لما يُوحى إليك مني .

Ayah  20:14  الأية
    +/- -/+  
إِنَّنِي أَنَا اللهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي
التفسير
 
إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم لصلاة لذكري فيها .

Ayah  20:15  الأية
    +/- -/+  
إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ
التفسير
 
إن الساعة آتية أكاد أخفيها عن الناس ويظهر لهم قربها بعلاماتها
لتجزى فيها
كل نفس بما تسعى به من خير أو شر .

Ayah  20:16  الأية
    +/- -/+  
فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لَّا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ
التفسير
 
فلا يَصُدنَّكَ يصرفنَّك
عنها أي عن الإيمان بها
من لا يؤمن بها واتبع هواه في إنكارها
فَتَردى أي فتهلك إن صددت عنها .

Ayah  20:17  الأية
    +/- -/+  
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ
التفسير
 
وما تلك كائنة
بيمينك يا موسى الاستفهام للتقرير ليرتب عليه المعجزة فيها .

Ayah  20:18  الأية
    +/- -/+  
قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ
التفسير
 
قال هي عصاي أتوكَّأ أعتمد
عليها عند الوثوب والمشي
وأهش أخبط ورق الشجر
بها ليسقط
على غنمي فتأكله
ولي فيها مآرب جمع مأربة مثلث الراء أي: حوائج
أخرى كحمل الزاد والسقاء وطرد الهوام زاد في الجواب بيان حاجاته بها .

Ayah  20:19  الأية
    +/- -/+  

Ayah  20:20  الأية
    +/- -/+  
فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ
التفسير
 
فألقاها فإذا هي حية ثعبان عظيم
تسعى تمشي على بطنها سريعا كسرعة الثعبان الصغير المسمى بالجان المعبر به فيها في آية أخرى .

Ayah  20:21  الأية
    +/- -/+  
قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ
التفسير
 
قال خذها ولا تخف منها
سنعيدها سيرتها منصوب بنزع الخافض أي: إلى حالتها
الأولى فأدخل يده في فمها فعادت عصا، فتبين أن موضع الإدخال موضع مسكها بين شعبتيها، وأي ذلك السيد موسى لئلا يجزع إذا انقلبت حية لدى فرعون .

Ayah  20:22  الأية
    +/- -/+  
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ
التفسير
 
واضمم يدك اليمنى بمعنى الكف
إلى جناحك أي جنبك الأيسر تحت العضد إلى الإبط وأخرجها
تخرج خلاف ما كانت عليه من الأدمة
بيضاء من غير سوءٍ أي بَرَص تضيء كشعاع الشمس تغشى البصر
آية أخرى وهي بيضاء حالان من ضمير تخرج .

Ayah  20:23  الأية
    +/- -/+  
لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى
التفسير
 
لنريك بها إذا فعلت ذلك لإظهارها
من آياتنا الآية
الكبرى أي العظمى على رسالتك، وإذا أراد عودها إلى حالتها الأولى ضمها إلى جناحه كما تقدم وأخرجها .

Ayah  20:24  الأية
    +/- -/+  
اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ
التفسير
 
اذهب رسولا
إلى فرعون ومن معه
إنه طغى جاوز الحد في كفره إلى ادعاء الإلهية .

Ayah  20:25  الأية
    +/- -/+  
قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي
التفسير
 
قال رب اشرح لي صدري وسّعه لتحمل الرسالة .

Ayah  20:26  الأية
    +/- -/+  
وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي
التفسير
 
ويسِّر سَهِّلْ
لي أمري لأبلغها .

Ayah  20:27  الأية
    +/- -/+  
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي
التفسير
 
واحلل عقدة من لساني حدثت من احتراقه بجمرة وضعها بفيه وهو صغير .

Ayah  20:28  الأية
    +/- -/+  
يَفْقَهُوا قَوْلِي
التفسير
 
يفقهوا يفهموا
قولي عند تبليغ الرسالة .

Ayah  20:29  الأية
    +/- -/+  
وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي
التفسير
 
واجعل لي وزيرا معينا عليها
من أهلي } .

Ayah  20:30  الأية
    +/- -/+  


Ayah  20:32  الأية
    +/- -/+  
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي
التفسير
 
وأشركه في أمري أي الرسالة والفعلان بصيغتي الأمر والمضارع المجزوم وهو جواب الطلب .

Ayah  20:33  الأية
    +/- -/+  

Ayah  20:34  الأية
    +/- -/+  

Ayah  20:35  الأية
    +/- -/+  
إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا
التفسير
 
إنك كنت بصيرا عالما فأنعمت بالرسالة .

Ayah  20:36  الأية
    +/- -/+  
قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ
التفسير
 
قال قد أوتيت سُؤلك يا موسى منا عليك .

Ayah  20:37  الأية
    +/- -/+  
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ
التفسير
 
ولقد مننا عليك مرة أخرى } .

Ayah  20:38  الأية
    +/- -/+  
إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ
التفسير
 
إذ للتعليل
أوحينا إلى أمك مناما أو إلهاما لما ولدتك وخافت أن يقتلك فرعون في جملة من يولد
ما يوحى في أمرك ويبدل منه :

Ayah  20:39  الأية
    +/- -/+  
أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي
التفسير
 
أن اقذفيه ألقيه
في التابوت فاقذفيه بالتابوت
في اليم بحر النيل
فلْيُلقه اليم بالساحل أي شاطئه والأمر بمعنى الخبر
يأخذه عدو لي وعدو له وهو فرعون
وألقيت بعد أن أخذك
عليك محبة مني لتحب في الناس فأحبك فرعون وكل من رآك
ولتُصنع على عيني تربى على رعايتي وحفظي لك .

Ayah  20:40  الأية
    +/- -/+  
إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ
التفسير
 
إذ للتعليل
تمشي أختك مريم لتتعرف من خبرك وقد أحضروا مراضع وأنت لا تقبل ثدي واحدة منهن
فتقول هل أدلكم على من يكفله فأجيبت فجاءت بأمه فقبل ثديها
فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها بلقائك
ولا تحزن حينئذ
وقتلت نفسا هو القبطي بمصر، فاغتممت لقتله من جهة فرعون
فنجيناك من الغم وفتناك فتونا اختبرناك بالإيقاع في غير ذلك وخلصناك منه
فلبثت سنين عشرا
في أهل مدين بعد مجيئك إليها من مصر عند شعيب النبي وتزوجك بابنته
ثم جئت على قدر في علمي بالرسالة وهو أربعون سنة من عمرك
يا موسى } .

Ayah  20:41  الأية
    +/- -/+  
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي
التفسير
 
واصطنعتك اخترتك
لنفسي بالرسالة .

Ayah  20:42  الأية
    +/- -/+  
اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي
التفسير
 
اذهب أنت وأخوك إلى الناس
بآياتي التسع
ولا تَنِيا تفترا
في ذكري بتسبيح وغيره.

Ayah  20:43  الأية
    +/- -/+  
اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ
التفسير
 
اذهبا إلى فرعون إنه طغى بادعائه الربوبية .

Ayah  20:44  الأية
    +/- -/+  
فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ
التفسير
 
فقولا له قولا لينا في رجوعه عن ذلك
لعله يتذكر يتعظ
أو يخشى الله فيرجع والترجي بالنسبة إليهما لعلمه تعالى بأنه لا يرجع .

Ayah  20:45  الأية
    +/- -/+  
قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَىٰ
التفسير
 
قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أي يعجل بالعقوبة
أو أن يطغى علينا أي يتكبر .

Ayah  20:46  الأية
    +/- -/+  
قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ
التفسير
 
قال لا تخافا إنني معكما بعوني
أسمع ما يقول
وأرى ما يفعل .

Ayah  20:47  الأية
    +/- -/+  
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ ۖ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ ۖ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ
التفسير
 
فأتياه فقولا إنَّا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل إلى الشام
ولا تعذبهم أي خل عنهم من استعمالك إياهم في أشغالك الشاقة كالحفر والبناء وحمل الثقيل
قد جئناك بآية بحجة
من ربك على صدقنا بالرسالة
والسلام على من اتبع الهدى أي السلامة له من العذاب .

Ayah  20:48  الأية
    +/- -/+  
إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ
التفسير
 
إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على مَن كذب ما جئنا له
وتولى أعرض عنه، فأتياه وقالا جميع ما ذكر .

Ayah  20:49  الأية
    +/- -/+  
قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَىٰ
التفسير
 
قال فمن ربكما يا موسى اقتصر عليه لأنه الأصل ولإدلاله عليه بالتربية .

Ayah  20:50  الأية
    +/- -/+  
قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ
التفسير
 
قال ربنا الذي أعطى كل شيء من الخلق
خلقه الذي هو عليه متميز به عن غيره
ثم هدى الحيوان منه إلى مطعمه ومشربه ومنكحه وغير ذلك .

Ayah  20:51  الأية
    +/- -/+  
قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ
التفسير
 
قال فرعون
فما بال حال
القرون الأمم
الأولى كقوم نوح وهود ولوط وصالح في عبادتهم الأوثان .

Ayah  20:52  الأية
    +/- -/+  
قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى
التفسير
 
قال موسى
علمها أي علم حالهم محفوظ
عند ربي في كتاب هو اللوح المحفوظ يجازيهم عليها يوم القيامة
لا يضل يغيب
ربي عن شيء
ولا ينسى ربي شيئا .

Ayah  20:53  الأية
    +/- -/+  
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ
التفسير
 
هو
الذي جعل لكم في جملة الخلق
الأرض مهادا فراشا
وسلك سهل
لكم فيها سبلا طرقا
وأنزل من السماء ماءً مطرا قال تعالى تتميما لما وصفه به موسى وخطابا لأهل مكة
فأخرجنا به أزواجا أصنافا
من نبات شتى صفة أزواجا أي مختلفة الألوان والطعوم وغيرهما، وشتى جمع شتيت كمريض ومرضى ، من شت الأمر تفرق .

Ayah  20:54  الأية
    +/- -/+  
كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ
التفسير
 
كلوا منها
وارعوا أنعامكم فيها جمع نعم، وهي الإبل والبقر والغنم، يقال رعت الأنعام ورعيتها والأمر للإباحة وتذكير النعمة والجملة حال من ضمير أخرجنا، أي مبيحين لكم الأكل ورعي الأنعام
إن في ذلك المذكور
لآيات لعبرا
لأولي النهى لأصحاب العقول ينهى صاحبه عن ارتكاب القبائح .

Ayah  20:55  الأية
    +/- -/+  
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ
التفسير
 
منها أي من الأرض
خلقناكم بخلق أبيكم آدم منها
وفيها نعيدكم مقبورين بعد الموت
ومنها نخرجكم عند البعث
تارة مرة
أخرى كما أخرجناكم عند ابتداء خلقكم .

Ayah  20:56  الأية
    +/- -/+  
وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ
التفسير
 
ولقد أريناه أي أبصرنا فرعون
آياتنا كلها التسع
فكذب بها وزعم أنها سحر
وأبى أن يوحد الله تعالى .

Ayah  20:57  الأية
    +/- -/+  
قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَىٰ
التفسير
 
قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا مصر ويكون لك فيها
بسحرك يا موسى } .

Ayah  20:58  الأية
    +/- -/+  
فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى
التفسير
 
فلنأتينك بسحر مثله يعارضه
فاجعل بيننا وبينك موعدا لذلك
لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا منصوب بنزع الخافض في
سِوى بكسر أوله وضمه أي وسطا تستوي مسافة الجائي إليه من الطرفين .

Ayah  20:59  الأية
    +/- -/+  
قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى
التفسير
 
قال موسى
موعدكم يوم الزينة يوم عيد لهم يتزينون فيه ويجتمعون
وأن يُحشر الناس يجمع أهل مصر
ضحى وقته للنظر فيما يقع .

Ayah  20:60  الأية
    +/- -/+  
فَتَوَلَّىٰ فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَىٰ
التفسير
 
فتولى فرعون أدير
فجمع كيده أي ذوي كيده من السحرة
ثم أتى بهم الموعد .

Ayah  20:61  الأية
    +/- -/+  
قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ
التفسير
 
قال لهم موسى وهم اثنان وسبعون مع كل واحد حبل وعصا
ويلكم أي ألزمكم الله الويل
لا تفتروا على الله كذبا بإشراك أحد معه
فيُسحتكم بضم الياء وكسر الحاء وبفتحهما أي يهلككم
بعذاب من عنده
وقد خاب خسر
من افترى كذب على الله .

Ayah  20:62  الأية
    +/- -/+  
فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ
التفسير
 
فتنازعوا أمرهم بينهم في موسى وأخيه
وأسرُّوا النجوى أي الكلام بينهم فيهما .

Ayah  20:63  الأية
    +/- -/+  
قَالُوا إِنْ هَٰذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَىٰ
التفسير
 
قالوا لأنفسهم
إن هذان وهو موافق للغة من يأتي في المثنى بالألف في أحواله الثلاث ولأبي عمرو: هذين
لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى مؤنث أمثل بمعنى أشرف أي بأشرافكم بميلهم إليهما لغلبتهما .

Ayah  20:64  الأية
    +/- -/+  
فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا ۚ وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَىٰ
التفسير
 
فأجمعوا كيدكم من السحر بهمزة وصل وفتح الميم من جمع أي لمَّ وبهمزة قطع وكسر الميم من أجمع أحكم
ثم أئتوا صفا حال أي مصطفين
وقد أفلح فاز
اليوم من استعلى غلب .

Ayah  20:65  الأية
    +/- -/+  
قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ
التفسير
 
قالوا يا موسى اختر
إما أن تُلقيَ عصاك أولا
وإما أن نكون أول من ألقى عصاه .

Ayah  20:66  الأية
    +/- -/+  
قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ
التفسير
 
قال بل ألقوا فألقوا
فإذا حبالهم وعصيهم أصله عصوو قبلت الواوان ياءين وكسرت العين والصاد
يخيل إليه من سحرهم أنها حيات
تسعى على بطونها .

Ayah  20:67  الأية
    +/- -/+  
فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ
التفسير
 
فأوجس أحس
في نفسه خيفة موسى أي خاف من جهة أن سحرهم من جنس معجزته أن يتلبس أمره على الناس فلا يؤمنوا به .

Ayah  20:68  الأية
    +/- -/+  
قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ
التفسير
 
قلنا له
لا تخف إنك أنت الأعلى عليهم بالغلبة .

Ayah  20:69  الأية
    +/- -/+  
وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ
التفسير
 
وألقِ ما في يمينك وهي عصاه
تَلْقَف تبتلع
ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر أي جنسه
ولا يفلح الساحر حيث أتى بسحره فألقى موسى عصاه فتلقَّفت كل ما صنعوه .

Ayah  20:70  الأية
    +/- -/+  
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ
التفسير
 
فألقي السحرة سجدا خرّوا ساجدين لله تعالى
قالوا آمنا برب هارون وموسى } .

Ayah  20:71  الأية
    +/- -/+  
قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ
التفسير
 
قال فرعون
آمنتم بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا
له قبل أن آذن أنا
لكم إنه لكبيركم معلمكم
الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف حال بمعنى مختلعة أي الأيدي اليمنى والأرجل اليسرى
ولأصلبنكم في جذوع النخل أي عليها
ولتعلمن أينا يعني نفسه ورب موسى
أشد عذابا وأبقى أدوم على مخالفته .

Ayah  20:72  الأية
    +/- -/+  
قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
التفسير
 
قالوا لن نؤثرك نختارك
على ما جاءنا من البيانات الدالة على صدق موسى
والذي فطرنا خلفنا قسم أو عطف على ما
فاقض ما أنت قاض أي اصنع ما قتله
إنما تقضي هذه الحياة الدنيا النصب على الاتساع أي فيها وتجزى عليه في الآخرة .

Ayah  20:73  الأية
    +/- -/+  
إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
التفسير
 
إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا من الإشراك وغيره
وما أكرهتنا عليه من السحر تعلما وعملاً لمعارضة موسى
والله خير منك ثوابا إذا أطيع
وأبقى منك عذابا إذا عصي .

Ayah  20:74  الأية
    +/- -/+  
إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ
التفسير
 
قال تعالى
إنه من يأت ربه مجرما كافرا كفرعون
فإن له جهنم لا يموت فيها فيستريح
ولا يحيى حياة تنفعه .

Ayah  20:75  الأية
    +/- -/+  
وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَىٰ
التفسير
 
ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات الفرائض والنوافل
فأولئك لهم الدرجات العلى جمع مؤنث أعلى .

Ayah  20:76  الأية
    +/- -/+  
جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ مَن تَزَكَّىٰ
التفسير
 
جنات عدن أي إقامة بيان له
تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاءُ من تزكى تَطهَّر من الذنوب .

Ayah  20:77  الأية
    +/- -/+  
وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ
التفسير
 
ولقد أوحينا إلى موسى أن أسْر بعبادي بهمزة قطع من أسرى، وبهمز وصل وكسر النون من سرى لغتان أي سر بهم ليلا من أرض مصر
فاضرب لهم اجعل لهم بالضرب بعصاك
طريقا في البحر يبسا أي يابسا فامتثل ما أمر به وأيبس الله الأرض فمروا فيها
لا تخاف دَرَكا أي أن يدركك فرعون
ولا تخشى غرقا .

Ayah  20:78  الأية
    +/- -/+  
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ
التفسير
 
فأتبعهم فرعون بجنوده وهو معهم
فغشيهم من اليَمِّ أي البحر
ما غشيهم فأغرقهم .

Ayah  20:79  الأية
    +/- -/+  
وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَىٰ
التفسير
 
وأضل فرعون قومه بدعائهم إلى عبادته
وما هدى بل أوقعهم في الهلاك خلاف قوله {وما أهديكم إلا سبيل الرشاد}.

Ayah  20:80  الأية
    +/- -/+  
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ
التفسير
 
يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم فرعون بإغراقه
ووعدناكم جانب الطور الأيمن فنؤتي موسى التوراة للعمل بها
ونزلنا عليكم المن والسلوى الترنجبين والطير السمانى بتخفيف الميم والقصر، والمنادى من وُجد من اليهود زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخُوطبوا لما أنعم الله به على أجدادهم زمن النبي موسى توطئة لقوله تعالى لهم :

Ayah  20:81  الأية
    +/- -/+  
كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ۖ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ
التفسير
 
كلوا من طيبات ما رزقناكم أي المنعم به عليكم
ولا تطغوا فيه بأن تكفروا النعمة به
فيحل عليكم غضبي بكسر الحاء: أي يجب وبضمها أي ينزل
ومن يحلل عليه غضبي بكسر اللام وضمها
فقد هوى سقط في النار .

Ayah  20:82  الأية
    +/- -/+  
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ
التفسير
 
وإني لغفار لمن تاب من الشرك
وآمن وحَّد الله
وعمل صالحا يصدق بالفرض والنفل
ثم اهتدى باستمراره على ما ذكر إلى موته .

Ayah  20:83  الأية
    +/- -/+  
وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَىٰ
التفسير
 
وما أعجلك عن قومك لمجيء ميعاد أخذ التوراة
يا موسى } .

Ayah  20:84  الأية
    +/- -/+  
قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَىٰ أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ
التفسير
 
قال هم أولاء أي بالقرب مني يأتون
على أثري وعجلت إليك رب لترضى عني أي زيادة في رضاك وقبل الجواب أتى بالاعتذار حسب ظنه، وتخلف المظنون لما :

Ayah  20:85  الأية
    +/- -/+  
قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ
التفسير
 
قال تعالى
فإنا قد فتنا قومك من بعدك أي بعد فراقك لهم
وأضلهم السامري فعبدوا العجل .

Ayah  20:86  الأية
    +/- -/+  
فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ۚ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي
التفسير
 
فرجع موسى إلى قومه غضبان من جهتهم
أسفا شديد الحزن
قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أي صدقا أنه يعطيكم التوراة
أفطال عليكم العهد مدة مفارقتي إياكم
أم أردتم أن يحل يجب
عليكم غضب من ربكم بعبادتكم العجل
فأخلفتم موعدي وتركتم المجيء بعدي .

Ayah  20:87  الأية
    +/- -/+  
قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
التفسير
 
قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا مثلث الميم أي بقدرتنا أو أمرنا
ولكنا حَمَلْنا بفتح الحاء مخففا وبضمها وكسر الميم مشددا
أوزارا أثقالاً
من زينة القوم أي قوم فرعون، استعارها بنو إسرائيل بعلَّة عرس فبقيت عندهم
فقذفناها طرحناها في النار بأمر السامري
فكذلك كما ألقينا
ألقى السامري ما معه من حليهم، ومن التراب الذي أخذه من أثر حافر فرس جبريل على الوجه الآتي :

Ayah  20:88  الأية
    +/- -/+  
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ
التفسير
 
فأخرج لهم عجلاً صاغه من الحلي
جسدا لحما ودما
له خوار أي صوت يُسمع أي انقلب كذلك بسبب التراب الذي أثره الحياة فيما يوضع ووضعه بعد صوغه في فمه
فقالوا أي السامري وأتباعه
هذا إلهكم وإله موسى فنسيَ موسى ربه هنا وذهب يطلبه قال تعالى :

Ayah  20:89  الأية
    +/- -/+  
أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
التفسير
 
{( أفلا يرون أ ) أن مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي أنه ( لا يرجع ) العجل ( إليهم قولاً ) أي لا يرد لهم جوابا ( ولا يملك لهم ضرا ) أي دفعه ( ولا نفعا ) أي جلبه أي فكيف يتخذ إلها ؟

Ayah  20:90  الأية
    +/- -/+  
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ ۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي
التفسير
 
ولقد قال لهم هارون من قبل أي قبل أن يرجع موسى
يا قوم إنما فُتنْتم به وإنَّ ربكم الرحمن فاتَّبعوني في عبادته
وأطيعوا أمري فيها .

Ayah  20:91  الأية
    +/- -/+  
قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ
التفسير
 
قالوا لن نبرح نزال
عليه عاكفين على عبادته مقيمين
حتى يرجع إلينا موسى } .

Ayah  20:92  الأية
    +/- -/+  
قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا
التفسير
 
قال موسى بعد رجوعه
يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا بعبادته .

Ayah  20:93  الأية
    +/- -/+  
أَلَّا تَتَّبِعَنِ ۖ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي
التفسير
 
أ ن
لا تتبعن لا زائدة
أفعصيت أمري بإقامتك بين من يعبد غير الله تعالى .

Ayah  20:94  الأية
    +/- -/+  
قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
التفسير
 
قال هارون
يا ابن أم بكسر الميم وفتحها أراد أمي وذكرها أَعْطَف لقلبه
لا تأخذ بلحيتي وكان أخذها بشماله
ولا برأسي وكان أخذ شعره بيمينه غضبا
إني خشيت لو اتبعك ولا بد أن يتبعني جمع ممن لم يعبدوا العجل
أن تقول فرقت بين بني إسرائيل وتغضب عليَّ
ولم ترقب تنتظر
قولي فيما رأيته في ذلك .

Ayah  20:95  الأية
    +/- -/+  
قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ
التفسير
 
قال فما خطبك شأنك الداعي إلى ما صنعت
يا سامري } .

Ayah  20:96  الأية
    +/- -/+  
قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
التفسير
 
قال بصرت بما لم يبصروا به بالياء والتاء أي علمت ما لم يعلموه
فقبضت قبضة من تراب
أثر حافر فرس
الرسول جبريل
فنبذتها ألقيتها في صورة العجل المصاغ
وكذلك سولت زينت
لي نفسي وألقى فيها أن أخذ قبضة من تراب ما ذكر، وألقيها على ما لا روح، به يصير له روح ورأيت قومك طلبوا منك أن تجعل لهم إلها فحدثتني نفسي أن يكون ذلك العجل إلههم .

Ayah  20:97  الأية
    +/- -/+  
قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا
التفسير
 
قال له موسى
فاذهب من بيننا
فإن لك في الحياة أي مدة حياتك
أن تقول لمن رأيته
لا مساس أي لا تقربني فكان بهم في البرية وإذا مس أحدا أو مسه أحد حُمَّا جميعا
وإن لك موعدا لعذابك
لن تخلفه بكسر اللام: أي لن تغيب عنه، وبفتحها أي بل تبعث إليه
وانظر إلى إلهك الذي ظلْت أصله ظللت بلامين أولاهما مكسورة حذفت تخفيفا أي دمت
عليه عاكفا أي مقيما تعبده
لنحرقنه بالنار
ثم لننسفنه في اليمّ نسفا نذرينه في هواء البحر، وفعل موسى بعد ذبحه ما ذكره .

Ayah  20:98  الأية
    +/- -/+  
إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا
التفسير
 
إنما إلهكم الله الذي لا اله إلا هو وسع كل شيء علما تمييز محول عن الفاعل وسع علمه كل شيء .

Ayah  20:99  الأية
    +/- -/+  
كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ۚ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا
التفسير
 
كذلك أي كما قصصنا عليك يا محمد هذه القصة
نقص عليك من أنباء أخبار
ما قد سبق من الأمم
وقد آتيناك أعطيناك
من لدنا من عندنا
ذكرا قرآنا .

Ayah  20:100  الأية
    +/- -/+  
مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا
التفسير
 
من أعرض عنه فلم يؤمن به
فإنه يحمل يوم القيامة وزرا حملا ثقيلا من الإثم .

Ayah  20:101  الأية
    +/- -/+  
خَالِدِينَ فِيهِ ۖ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا
التفسير
 
خالدين فيه أي في عذاب الوزر
وساء لهم يوم القيامة حملا تمييز مفسر للضمير في ساء والمخصوص بالذم محذوف تقديره وزرهم، واللام للبيان ويبدل من يوم القيامة .

Ayah  20:102  الأية
    +/- -/+  
يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا
التفسير
 
يوم ننفخ في الصور القرن ، النفخة الثانية
ونحشر المجرمين الكافرين
يومئذ زرقا عيونهم مع سواد وجوههم .

Ayah  20:103  الأية
    +/- -/+  
يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا
التفسير
 
يتخافتون بينهم يتسارون
إن ما
لبثتم في الدنيا
إلا عشرا من الليالي بأيامها .

Ayah  20:104  الأية
    +/- -/+  
نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا
التفسير
 
نحن أعلم بما يقولون في ذلك: أي ليس كما قالوا
إذ يقول أمثلهم أعدلهم
طريقة فيه
إن لبثتم إلا يوما يستقلون لبثهم في الدنيا جدا بما يعاينونه في الآخرة من أهوالها .

Ayah  20:105  الأية
    +/- -/+  
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا
التفسير
 
ويسألونك عن الجبال كيف تكون يوم القيامة
فقل لهم
ينسفها ربي نسفا بأن يفتتها كالرمل السائل ثم يطيرها بالرياح .

Ayah  20:106  الأية
    +/- -/+  
فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا
التفسير
 
فيذرها قاعا منبسطا
صفصفا مستويا .

Ayah  20:107  الأية
    +/- -/+  
لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا
التفسير
 
لا ترى فيها عوجا انخفاضا
ولا أمْتا ارتفاعا .

Ayah  20:108  الأية
    +/- -/+  
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا
التفسير
 
يومئذ أي يوم إذ نسفت الجبال
يتبعون أي الناس بعد القيام من القبور
الداعي إلى المحشر بصوته وهو إسرافيل يقول: هلموا إلى عرض الرحمن
لا عوج له أي لاتباعهم: أي لا يقدرون أن لا يتعبوا
وخشعت سكنت
الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا صوت وطء الأقدام في نقلها إلى المحشر كصوت أخفاف الإبل في مشيها .

Ayah  20:109  الأية
    +/- -/+  
يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا
التفسير
 
يومئذ لا تنفع الشفاعة أحداً
إلا من أذن له الرحمن أن يشفع له
ورضي له قولا بأن يقول: لا إله إلا الله .

Ayah  20:110  الأية
    +/- -/+  
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا
التفسير
 
يعلم ما بين أيديهم من أمور الآخرة
وما خلفهم من أمور الدنيا
ولا يحيطون به علماً لا يعلمون ذلك .

Ayah  20:111  الأية
    +/- -/+  
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
التفسير
 
وعنت الوجوه خضعت
للحي القيوم أي الله
وقد خاب خسر
من حَمَلَ ظلماً أي شركاً .

Ayah  20:112  الأية
    +/- -/+  
وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا
التفسير
 
ومن يعمل من الصالحات الطاعات
وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً بزيادة في سيئاته
ولا هضماً بنقص من حسناته .

Ayah  20:113  الأية
    +/- -/+  
وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا
التفسير
 
وكذلك معطوف على كذلك نقص: أي مثل إنزال ما ذكر
أنزلناه أي القرآن
قرآناً عربيا وصرفنا كررنا
فيه من الوعيد لعلهم يتقون الشرك
أو يُحدث القرآن
لهم ذكراً بهلاك من تقدمهم من الأمم فيعتبرون .

Ayah  20:114  الأية
    +/- -/+  
فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا
التفسير
 
فتعالى الله الملك الحق عما يقول المشركون
ولا تعجل بالقرآن أي بقراءته
من قبل أن يُقضى إليك وحيه أي يفرغ جبريل من إبلاغه
وقل ربّ زدني علما أي بالقرآن فكلما أنزل عليه منه زاد به علمه .

Ayah  20:115  الأية
    +/- -/+  
وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا
التفسير
 
ولقد عهدنا إلى آدم وصيناه أن لا يأكل من الشجرة
من قبل أي قبل أكله منها
فنسي ترك عهدنا
ولم نجد له عزماً حزماً وصبراً عما نهيناه عنه .

Ayah  20:116  الأية
    +/- -/+  
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ
التفسير
 
{( و ) اذكر ( إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس ) وهو أبو الجن كان يصحب الملائكة ويعبد الله معهم ( أبى ) عن السجود لآدم "" قال أنا خير منه "" .

Ayah  20:117  الأية
    +/- -/+  
فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ
التفسير
 
فقلنا يا آدم إنَّ هذا عدو لك ولزوجك حواء بالمد
فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى تتعب بالحرث والزرع والحصد والطحن والخبز وغير ذلك واقتصر على شقائه لأن الرجل يسعى على زوجته .

Ayah  20:118  الأية
    +/- -/+  
إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ
التفسير
 
إن لك أ }
لا تجوع فيها ولا تعرى } .

Ayah  20:119  الأية
    +/- -/+  
وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ
التفسير
 
وأنك بفتح الهمزة وكسرها عطف على اسم إن وجملتها
لا تظمأ فيها تعطش
ولا تضحى لا يحصل لك حر شمس الضحى لانتفاء الشمس في الجنة .

Ayah  20:120  الأية
    +/- -/+  
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ
التفسير
 
فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد أي التي يخلد من يأكل منها
ومُلْك لا يبلى لا يفنى وهو لازم الخلد .

Ayah  20:121  الأية
    +/- -/+  
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ
التفسير
 
فأكلا أي آدم وحواء
منها فبدت لهما سوآتهما أي ظهر لكل منهما قبله وقبل الآخر ودُبره وسمي كل منهما سوأة لأن انكشافه يسوء صاحبه
وطفقا يخصفان أخذا يلزقان
عليهما من ورق الجنة ليستترا به
وعصى آدم ربه فغوى بالأكل من الشجرة .

Ayah  20:122  الأية
    +/- -/+  
ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ
التفسير
 
ثم اجتباه ربه قربه
فتاب عليه قبل توبته
وهدى أي هداه إلى المداومة على التوبة .

Ayah  20:123  الأية
    +/- -/+  
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ
التفسير
 
قال اهبطا أي آدم وحواء بما اشمتلنا عليه من ذريتكما
منها من الجنة
جميعاً بعضكم بعض الذرية
لبعض عدو من ظلم بعضهم بعضاً
فإما فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة
يأتينكم مني هدى فمن اتبع هدايَ القرآن
فلا يضل في الدنيا
ولا يشقى في الآخرة .

Ayah  20:124  الأية
    +/- -/+  
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ
التفسير
 
ومن أعرض عن ذكري القرآن فلم يؤمن به
فإن له معيشة ضنكاً بالتنوين مصدر بمعنى ضيقة، وفسرت في حديث بعذاب الكافر في قبره
ونحشره أي المعرض عن القرآن
يوم القيامة أعمى أعمى البصر .

Ayah  20:125  الأية
    +/- -/+  
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا
التفسير
 
قال ربِّ لمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً في الدنيا وعند البعث .

Ayah  20:126  الأية
    +/- -/+  
قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ
التفسير
 
قال الأمر
كذلك أتتك آياتنا فنسيتها تركتها ولم تؤمن بها
وكذلك مثل نسيانك آياتنا
اليوم تنسى تترك في النار .

Ayah  20:127  الأية
    +/- -/+  
وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ
التفسير
 
وكذلك ومثل جزائنا من أعرض عن القرآن
نجزي من أسرف أشرك
ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا وعذاب القبر
وأبقى أدوم .

Ayah  20:128  الأية
    +/- -/+  
أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ
التفسير
 
أفلم يهد يتبين
لهم لكفار مكة
كم خبرية مفعول
أهلكنا أي كثيرا إهلاكنا
قبلهم من القرون أي الأمم الماضية بتكذيب الرسل
يمشون حال من ضمير لهم
في مساكنهم في سفرهم إلى الشام وغيرها فيعتبروا، وما ذكر من أخذ إهلاك من فعله الخالي عن حرف مصدري لرعاية المعنى لا مانع منه
إنَّ في ذلك لآيات لعبراً
لأولي النهى لذوي العقول.

Ayah  20:129  الأية
    +/- -/+  
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى
التفسير
 
ولولا كلمة سبقت من ربك بتأخير العذاب عنهم إلى الآخرة
لكان الإهلاك
لزاماً لازماً لهم في الدنيا
وأجل مسمى مضروب لهم معطوف على الضمير المستتر في كان وقام الفصل بخبرها مكان التأكيد .

Ayah  20:130  الأية
    +/- -/+  
فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ
التفسير
 
فاصبر على ما يقولون منسوخ بآية القتال
وسبّح صلّ
بحمد ربك حال: أي ملتبساً به
قبل طلوع الشمس صلاة الصبح
وقبل غروبها صلاة العصر
ومن آناء الليل ساعاته
فسبح صل المغرب والعشاء
وأطراف النهار عطف على محل من آناء المنصوب: أي صل الظهر لأن وقتها يدخل بزوال الشمس، فهو طرف النصف الأول وطرف النصف الثاني
لعلك ترضى بما تعطى من الثواب .

Ayah  20:131  الأية
    +/- -/+  
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
التفسير
 
ولا تمدنَّ عينيك إلى ما متَّعنا به أزواجاً أصنافا
منهم زهرة الحياة الدنيا زينتها وبهجتها
لنفتنهم فيه بأن يطغوا
ورزق ربك في الجنة
خير مما أوتوه في الدنيا
وأبقى أدوم .

Ayah  20:132  الأية
    +/- -/+  
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ
التفسير
 
وأمر أهلك بالصلاة واصطبر اصبر
عليها لا نسألك نكلفك
رزقاً لنفسك ولا لغيرك
نحن نرزقك والعاقبة الجنة
للتقوى لأهلها .

Ayah  20:133  الأية
    +/- -/+  
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ
التفسير
 
وقالوا المشركون
لولا هلا
يأتينا محمد
بآية من ربه مما يقترحونه
أو لم تأتيهم بالتاء والياء
بينة بيان
ما في الصحف الأولى المشتمل عليه القرآن من أنباء الأمم الماضية وإهلاكهم بتكذيب الرسل .

Ayah  20:134  الأية
    +/- -/+  
وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ
التفسير
 
ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله قبل محمد الرسول
لقالوا يوم القيامة
ربنا لولا هلا
أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك المرسل بها
من قبل أن نذل في القيامة
ونخزى في جهنم .

Ayah  20:135  الأية
    +/- -/+  
قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَىٰ
التفسير
 
قل لهم
كل منا ومنكم
متربص منتظر ما يؤول إليه الأمر
فتربصوا فستعلمون في القيامة
مَن أصحاب الصراط الطريق
السويّ المستقيم
ومن اهتدى من الضلالة أنحن أم أنتم .





© EsinIslam.Com Designed & produced by The Awqaf London. Please pray for us