« Prev

6. Surah Al-An'âm سورة الأنعام

Next »




Ayah  6:1  الأية
    +/- -/+  
بِسْم ِ اللهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ
التفسير
 
الحمد وهو الوصف الجميل ثابت
لله وهل المراد الإعلام بذلك للإيمان به الثناء به أوهما احتمالات أفيدها الثالث قاله الشيخ في سورة الكهف
الذي خلق السماوات والأرض خصهما بالذكر لأنهما أعظم المخلوقات للناظرين
وجعل خلق
الظلمات والنور أي كل ظلمة ونور وجمعها دونه لكثرة أسبابها، وهذا من دلائل وحدانيته
ثم الذين كفروا مع قيام هذا الدليل
بربهم يعدلون يسوون غيره في العبادة .

Ayah  6:2  الأية
    +/- -/+  
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلًا ۖ وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ۖ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ
التفسير
 
هو الذي خلقكم من طين بخلق أبيكم آدم منه
ثم قضى أجلا لكم تموتون عند انتهائه
وأجلٌ مسمّىّ مضروب
عنده لبعثكم
ثم أنتم أيها الكفار
تمترون تشكون في البعث بعد علمكم أنه ابتدأ خلقكم ومن قدر على الإبتداء فهو على الإعادة أقدر .

Ayah  6:3  الأية
    +/- -/+  
وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ ۖ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ
التفسير
 
وهو الله مستحق للعبادة
في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ما تسرون وما تجهرون به بينكم
ويعلم ما تكسبون تعملون من خير وشرِّ .

Ayah  6:4  الأية
    +/- -/+  
وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ
التفسير
 
وما تأتيهم أي أهل مكة
من زائدة
آية من آيات ربهم من القرآن
إلا كانوا عنها معرضين } .

Ayah  6:5  الأية
    +/- -/+  
فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
التفسير
 
فقد كذٌبوا بالحق بالقرآن
لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء عواقب
ما كانوا به يستهزئون } .

Ayah  6:6  الأية
    +/- -/+  
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ
التفسير
 
ألم يروا في أسفارهم إلى الشام وغيرها
كم خبرية بمعنى كثيرا
أهلكنا من قبلهم من قرن أمة من الأمم الماضية
مكَّناهم أعطيناهم مكانا
في الأرض بالقوة والسعة
ما لم نمكن نعط
لكم فيه التفات عن الغيبة
وأرسلنا السماء المطر
عليهم مدرارا متتابعا
وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم تحت مساكنهم
فأهلكناهم بذنوبهم بتكذيبهم الأنبياء
وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين } .

Ayah  6:7  الأية
    +/- -/+  
وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ
التفسير
 
ولو نزلَّنا عليك كتابا مكتوبا
في قرطاس رَق كما اقترحوا
فلمسوه بأيديهم أبلغ من عاينوه لأنه أنفى للشك
لقال الذين كفروا إن ما
هذا إلا سحر مبين تعنُّنا وعنادا .

Ayah  6:8  الأية
    +/- -/+  
وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ۖ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ
التفسير
 
وقالوا لولا هلا
أنزل عليه على محمد صلى الله عليه وسلم
ملك يصدقه
ولو أنزلنا ملكا كما اقترحوا فلم يؤمنوا
لقضي الأمر بهلاكهم
ثم لا ينظرون يمهلون لتوبة أو معذرة كعادة الله فيمن قبلهم من إهلاكهم عند وجود مقترحهم إذا لم يؤمنوا .

Ayah  6:9  الأية
    +/- -/+  
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ
التفسير
 
ولو جعلناه أي المنزل إليهم
ملكا لجعلناه أي الملك
رجلا أي على صورته ليتمكنوا من رؤيته إذ لا قوَّه للبشر على رؤية الملك
و لو أنزلناه وجعلنا رجلا
للبسنا شبهنا
عليهم ما يلبسون على أنفسهم بأن يقولوا ما هذا إلا بشر مثلكم .

Ayah  6:10  الأية
    +/- -/+  
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
التفسير
 
ولقد استُهزئ برسل من قبلك فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم
فحاق نزل
بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون وهو العذاب فكذا يحيق بمن استهزأ بك .

Ayah  6:11  الأية
    +/- -/+  
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ
التفسير
 
قل لهم
سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين الرسل من هلاكهم بالعذاب ليعتبروا .

Ayah  6:12  الأية
    +/- -/+  
قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُل لِّلَّهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
التفسير
 
قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله إن لم يقولوه لا جواب غيره
كتب على نفسه قضى على نفسه
الرحمة فضلا منه وفيه تلطف في دعائهم إلى الإيمان
لَيجمعنكم إلى يوم القيامة ليجازيكم بأعمالكم
لا ريب شك
فيه الذين خسروا أنفسهم بتعريضها للعذاب مبتدأ خبره
فهم لا يؤمنون } .

Ayah  6:13  الأية
    +/- -/+  
وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
التفسير
 
وله تعالى
ما سكن حلُ
في الليل والنهار أي كل شيء فهو ربه وخالقه ومالكه
وهو السميع لما يقال
العليم بما يفعل .

Ayah  6:14  الأية
    +/- -/+  
قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ ۗ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
التفسير
 
قل لهم
أغير الله أتَّخذ وليّاً أعبده
فاطر السماوات والأرض مبدعهما
وهو يُطعم يرزق
ولا يُطعم يُرزق
قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم لله من هذه الأمة
و قيل لي
لا تكوننَّ من المشركين به .

Ayah  6:15  الأية
    +/- -/+  
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
التفسير
 
قل إني أخاف إن عصيت ربي بعبادة غيره
عذاب يوم عظيم هو يوم القيامة .

Ayah  6:16  الأية
    +/- -/+  
مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ
التفسير
 
من يُصرف بالبناء للمفعول أي العذاب وللفاعل أي الله والعائد محذوف
عنه يومئذ فقد رحمه تعالى أي أراد له الخير
وذلك الفوز المبين النجُاة الظاهرة .

Ayah  6:17  الأية
    +/- -/+  
وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
التفسير
 
وإن يمسسك الله بضر بلاء كمرض وفقر
فلا كاشف رافع
له إلا هو وإن يمسسك بخير كصحة وغنىّ
فهو على كل شىء قدير ومنه مسُّك به ولا يقدر على ردِّه عنك غيره .

Ayah  6:18  الأية
    +/- -/+  
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ
التفسير
 
وهو القاهر القادر الذي لا يعجزه شيء مستعليا
فوق عباده وهو الحكيم في خلقه
الخبير ببواطنهم كظواهرهم .

Ayah  6:19  الأية
    +/- -/+  
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُل لَّا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
التفسير
 
ونزل لما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إئتنا بمن يشهد لك بالنبوة فإن أهل الكتاب أنكروك
قل لهم
أيُّ شيءٍ أكبر شهادة تمييز محول عن المبتدأ
قل اللهُ إن لم يقولوه لا جواب غيره، وهو
شهيد بيني وبينكم على صدقي
وأوحي إليَّ هذا القرآن لأنذركم أخوفكم يا أهل مكة
به ومن بلغ عطف على ضمير أنذركم أي بلغة القرآن عن الأنس والجن
أئنَّكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى إستفهام إنكاري
قل لهم
لا أشِهدُ بذلك
قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون معه من الأصنام .

Ayah  6:20  الأية
    +/- -/+  
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ ۘ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
التفسير
 
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه أي محمدا بنعته في كتابهم
كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم منهم
فهم لا يؤمنون به .

Ayah  6:21  الأية
    +/- -/+  
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
التفسير
 
ومن أي لا أحد
أظلم ممن افترى على الله كذبا بنسبه الشريك إليه
أو كذَّب بآياته القرآن
إنه أي الشأن
لا يفلح الظالمون بذلك .

Ayah  6:22  الأية
    +/- -/+  
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
التفسير
 
و اذكر
يوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا توبيخا
أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون أنهم شركاء الله .

Ayah  6:23  الأية
    +/- -/+  
ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ
التفسير
 
ثم لم تكن بالتاء والياء
فتنتّهم بالنصب والرفع أي معذرتهم
إلا أن قالوا أي قولهم
والله ربِّنا بالجر نعت والنصب نداء
ما كنا مشركين } .

Ayah  6:24  الأية
    +/- -/+  
انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ ۚ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ
التفسير
 
قال تعال:
أنظر يا محمد
كيف كذبوا على أنفسهم بنفي الشرك عنهم
وضلَّ غاب
عنهم ما كانوا يفترونـ ـه على الله من الشركاء .

Ayah  6:25  الأية
    +/- -/+  
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا ۚ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
التفسير
 
ومنهم من يستمع إليك إذا قرأت
وجعلنا على قلوبهم أكنة أغطية لـ
أن لا
يفقهوه يفهموا القرآن
وفي آذانهم وقرا صما فلا يسمعونه سماع قبول
وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءُوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن ما
هذا القرآن
إلا أساطير أكاذيب
الأولين كالأضاحيك والأعاجيب جمع أسطورة بالضم .

Ayah  6:26  الأية
    +/- -/+  
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ ۖ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
التفسير
 
وهم ينهون الناس
عنه عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم
وينأون يتباعدون
عنه فلا يؤمنون به، وقيل: نزلت في أبي طالب كان ينهى عن أذاه ولا يؤمن به
وإن ما
يهلكون بالنأي عنه
إلا أنفسهم لأن ضرره عليهم
وما يشعرون بذلك .

Ayah  6:27  الأية
    +/- -/+  
وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
التفسير
 
ولو ترى يا محمد
إذ وُقفوا عرضوا
على النار فقالوا يا للتنبيه
ليتنا نردُّ إلى الدنيا
ولا نكذِّبُ بآيات ربنا ونكونُ من المؤمنين برفع الفعلين إستئنافا ونصبهما في جواب التمني ورفع الأول ونصب الثاني وجواب لو رأيت أمرا عظيما .

Ayah  6:28  الأية
    +/- -/+  
بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
التفسير
 
قال تعالى:
بل للإضراب عن إرادة الإيمان المفهوم من التمني
بدا ظهر
لهم ما كانوا يخفون من قبل يكتمون بقولهم (والله ربنا ما كنا مشركين) شهادة جوارحهم فتمنوا ذلك
ولو ردوا إلى الدنيا فرضا
لعادوا لما نُهوا عنه من الشرك
وإنهم لكاذبون في وعدهم بالإيمان .

Ayah  6:29  الأية
    +/- -/+  
وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ
التفسير
 
وقالوا أي منكر والبعث
إن ما
هي أي الحياة
إلا حياتنا الدنيا ومانحن بمبعوثين } .

Ayah  6:30  الأية
    +/- -/+  
وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ قَالَ أَلَيْسَ هَٰذَا بِالْحَقِّ ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَرَبِّنَا ۚ قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
التفسير
 
ولو ترى إذ وقفوا عرضوا
على ربِّهم لرأيت أمرا عظيما
قال لهم على لسان الملائكة توبيخا
أليس هذا البعث والحساب
بالحق قالوا بلى وربِّنا إنه لحق
قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون به في الدنيا .

Ayah  6:31  الأية
    +/- -/+  
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ ۚ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ
التفسير
 
قد خسر الذين كذَّبوا بلقاء الله بالبعث
حتى غاية للتكذيب
إذا جاءتهم الساعة القيامة
بغتة فجأة
قالوا يا حسرتنا هي شدة التألم ونداؤها مجاز أي هذا أوانك فاحضري
على ما فرَّطنا قصَّرنا
فيها أي الدنيا
وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم بأن تأتيهم عند البعث في أقبح شيء صورة وأنتنه ريحا فتركبهم
ألا ساء بئس
ما يزرون يحملونه حملهم ذلك .

Ayah  6:32  الأية
    +/- -/+  
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
التفسير
 
وما الحياة الدنيا أي الاشتغال بها
إلا لعب ولهو وأما الطاعة وما يعين عليها فمن أمور الآخرة
وللدَّار الاخرةُ وفي قراءة ولدار الآخرة أي الجنة
خير للذين يتقون الشرك
أفلا يعقلون بالياء والتاء ذلك فيؤمنون .

Ayah  6:33  الأية
    +/- -/+  
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ
التفسير
 
قد للتحقيق
نعلم إنه أي الشأن
ليحزنك الذي يقولون لك من التكذيب
فإنهم لا يكذِّبونك في السر لعلمهم أنك صادق وفي قراءة بالتخفيف أي لا ينسبونك إلى الكذب
ولكن الظالمين وضعه موضع المضمر
يآيات الله القرآن
يجحدون يكذبون .

Ayah  6:34  الأية
    +/- -/+  
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ
التفسير
 
ولقد كذِّبت رسل من قبلك فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم
فصبروا على ما كذِّبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا بإهلاك قومهم فاصبر حتى يأتيك النصر بإهلاك قومك
ولا مبدِّل لكلمات الله مواعيده
ولقد جاءك من نبأ المرسلين ما يسكن به قلبك .

Ayah  6:35  الأية
    +/- -/+  
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ
التفسير
 
وإن كان كبر عظم
عليك إعراضهم عن الإسلام لحرصك عليهم
فإن استطعت أن تبتغى نفقا سربا
في الأرض أو سلَّما مصعدا
في السماء فتأتيهم بآية مما اقترحوا فافعل، المعنى أنك لا تستطيع ذلك فاصبر حتى يحكم الله،
ولو شاء الله هدايتهم
لجمعهم على الهدى ولكن لو لم يشأ ذلك فلم يؤمنوا
فلا تكوننَّ من الجاهلين بذلك .

Ayah  6:36  الأية
    +/- -/+  
إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
التفسير
 
إنَّما يستجيب دعاءك إلى الإيمان
الذين يسمعون سمع تفهُّم واعتبار
و الموتى أي الكفار شبههم بهم في عدم السماع
يبعثهم الله في الآخرة
ثم إليه يرجعون يُردون فيجازيهم بأعمالهم .

Ayah  6:37  الأية
    +/- -/+  
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
التفسير
 
وقالوا أي كفار مكة
لولا هلا
نزَّل عليه آية من ربه كالناقة والعصا والمائدة
قل لهم
إن الله قادر على أن ينزِّل بالتشديد والتخفيف
آية مما اقترحوا
ولكن أكثرهم لا يعلمون أن نزولها بلاء عليهم لوجوب هلاكهم إن جحدوها .

Ayah  6:38  الأية
    +/- -/+  
وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ
التفسير
 
وما من زائدة
دابة تمشي
في الأرض ولا طائر يطير في الهواء
بجناحيه إلا أمم أمثالكم في تدبير خلقها ورزقها وأحوالها
ما فرطنا تركنا
في الكتاب اللوح المحفوظ
من زائدة
شىء فلم نكتبه
ثم إلى ربهم يحشرون بينهم ويقتص للجماء من القرناه ثم يقول لهم كونوا ترابا .

Ayah  6:39  الأية
    +/- -/+  
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ ۗ مَن يَشَإِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
التفسير
 
والذين كذبوا بآياتنا القرآن
صم عن سماعه سماع قبول
وبكم عن النطق بالحق
في الظلمات الكفر
من يشأ الله إضلاله
يضلله ومن يشأ هدايته
يجعله على صراط طريق
مستقيم دين الإسلام .

Ayah  6:40  الأية
    +/- -/+  
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
التفسير
 
قل يا محمد لأهل مكة
أرأيتكم أخبروني
أن أتاكم عذاب الله في الدنيا
أو أتتكم الساعة القيامة المشتملة عليه بغتة
أغير الله تدعون لا
إن كنتم صادقين في أن الأصنام تنفعكم فادعوها .

Ayah  6:41  الأية
    +/- -/+  
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ
التفسير
 
بل إياه لا غيره
تدعون في الشدائد
فيكشف ما تدعون إليه أن يكشفه عنكم من الضر ونحوه
إن شاء كشفه
وتنسَوْن تتركون
ما تشركون معه من الأصنام فلا تدعونه.

Ayah  6:42  الأية
    +/- -/+  
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ
التفسير
 
ولقد أرسلنا إلى أمم من زائدة
قبلك رسلا فكذبوهم
فأخذناهم بالبأساء شدة الفقر
والضراء المرض
لعلهم يتضرعون يتذللون فيؤمنون .

Ayah  6:43  الأية
    +/- -/+  
فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
التفسير
 
فلولا فهلا
إذ جاءهم بأسنا عذابنا
تضرَّعوا أي لم يفعلوا ذلك مع قيام المقتضي له
ولكن قست قلوبهم فلم تلن للإيمان
وزيَّن لهم الشيطان ما كانوا يعملون من المعاصي فأصرُّوا عليها .

Ayah  6:44  الأية
    +/- -/+  
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ
التفسير
 
فلما نسوا تركوا
ما ذكروا وُعظوا وخوفوا
به من البأساء والضراء فلم يتعظوا
فتحنا بالتخفيف والتشديد
عليهم أبواب كلِّ شيء من النعم استدراجا لهم
حتى إذا فرحوا بما أوتوا فرح بطر
أخذناهم بالعذاب
بغتة فجأة
فإذا هم مبلسون آيسون من كل خير .

Ayah  6:45  الأية
    +/- -/+  
فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
التفسير
 
فقطع دابر القوم الذين ظلموا أي آخرهم بأن استؤصلوا
والحمد لله رب العالمين على نصر الرسل وإهلاك الكافرين .

Ayah  6:46  الأية
    +/- -/+  
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُم بِهِ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
التفسير
 
قل لأهل مكة
أرأيتم أخبروني
إن أخذ الله سمعكم أصمَّكم
وأبصاركم أعماكم
وختم طبع
على قلوبكم فلا تعرفون شيئا
من إله غير الله يأتيكم به بما أخذه منكم بزعمكم
أنظر كيف نصرف نبين
الآيات الدلالات على وحدانيتنا
ثم هم يصدفون يعرِضون عنها فلا يؤمنون .

Ayah  6:47  الأية
    +/- -/+  
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ
التفسير
 
قل لهم
أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة ليلا أو نهارا
هل يُهلك إلا القوم الظالمون الكافرون أي ما يهلك إلا هم .

Ayah  6:48  الأية
    +/- -/+  
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۖ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
التفسير
 
وما نرسل المرسلين إلا مبشِّرين من آمن بالجنة
ومنذرين من كفر بالنار
فمن آمن بهم
وأصلح عمله
فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الآخرة .

Ayah  6:49  الأية
    +/- -/+  
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
التفسير
 
والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون يخرجون عن الطاعة .

Ayah  6:50  الأية
    +/- -/+  
قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ
التفسير
 
قل لهم
لا أقول لكم عندي خزائن الله التي منها يرزق
ولا إني
أعلم الغيب ما غاب عني ولم يوح إلي
ولا أقول لكم إني ملك من الملائكة
إن ما
أتبع إلا ما يوحى إليَّ قل هل يستوي الأعمى الكافر
والبصير المؤمن ؟ لا
أفلا تتفكرون في ذلك فتؤمنون .

Ayah  6:51  الأية
    +/- -/+  
وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
التفسير
 
وأنذر خوِّف
به أي القرآن
الذين يخافون أن يُحشروا إلى ربِّهم ليس لهم من دونه أي غيره
ولي ينصرهم
ولا شفيع يشفع لهم وجملة النفي حال من ضمير يحشروا وهي محل الخوف والمراد بهم العاصون
لعلهم يتقون الله بإقلاعهم عما هم فيه وعمل الطاعات .

Ayah  6:52  الأية
    +/- -/+  
وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ
التفسير
 
ولا تطرد الذين يدعون ربَّهم بالغداة والعشي يريدون بعبادتهم
وجهه تعالى لا شيئا من أعراض الدنيا وهم الفقراء، وكان المشركون طعنوا فيهم وطلبوا أن يطردهم ليجالسوه وأراد النبي صلي الله عليه وسلم ذلك طمعا في إسلامهم
ما عليك من حسابهم من زائدة
شيء إن كان باطنهم غير مرضي
وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم جواب النفي
فتكون من الظالمين إن فعلت ذلك.

Ayah  6:53  الأية
    +/- -/+  
وَكَذَٰلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَٰؤُلَاءِ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا ۗ أَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ
التفسير
 
وكذلك فَتنَا ابتلينا
بعضهم ببعض أي الشريف بالوضيع والغني بالفقير بأن قدَّمناه بالسبق إلى الإيمان
ليقولوا أي الشرفاء والأغنياء منكرين
أهؤلاء الفقراء
منَّ الله عليهم من بيننا بالهداية أي لو كان ما هم عليه هدى ما سبقونا إليه قال تعالى:
أليس الله بأعلم بالشاكرين له فيهديهم: بلى .

Ayah  6:54  الأية
    +/- -/+  
وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
التفسير
 
وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل لهم
سلام عليكم كتب قضى
ربكم على نفسه الرحمة إنهُ أي الشأن وفي قراءة بالفتح بدل من الرحمة
من عمل منكم سوءا بجهالة منه حيث ارتكبه
ثم تاب رجع
من بعده بعد عمله عنه
وأصلح عمله
فإنه أي الله
غفور له
رحيم به، وفي قراءة بالفتح أي فالمغفرة له .

Ayah  6:55  الأية
    +/- -/+  
وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ
التفسير
 
وكذلك كما بينا ما ذكر
نفصِّل نبين
الآيات القرآن ليظهر الحق فيعمل به
ولتستبين تظهر
سبيلُ طريق
المجرمين فتجتنب، وفي قراءة بالتحتانية، وفي أخرى بالفوقانية ونصب سبيل خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم

Ayah  6:56  الأية
    +/- -/+  
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ ۚ قُل لَّا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ ۙ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ
التفسير
 
قل إني نُهيت أن أعبد الذين تدعون تعبدون
من دون الله قل لا أتبع أهواءكم في عبادتها
قد ضللت إذا إن اتبعتها
وما أنا من المهتدين } .

Ayah  6:57  الأية
    +/- -/+  
قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ ۚ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ
التفسير
 
قل إني على بيِّنة بيان
من ربي و قد
كذَّبتم به بربي حيث أشركتم
ما عندي ما تستعجلون به من العذاب
إن ما
الحكم في ذلك وغيره
إلا لله يقضي القضاء
الحق وهو خير الفاصلين الحاكمين، وفي قراءة يقصُّ أي يقول .

Ayah  6:58  الأية
    +/- -/+  
قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۗ وَاللهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ
التفسير
 
قل لهم
لو أن عندي ما تستعجلون به لقُضي الأمر بيني وبينكم بأن أعجله لكم وأستريح ولكنه عند الله
والله أعلم بالظالمين متى يعاقبهم .

Ayah  6:59  الأية
    +/- -/+  
وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ
التفسير
 
{( وعنده ) تعالى ( مفاتح الغيب ) خزائنه أو الطرق الموصلة إلى عمله ( لا يعلمها إلا هو ) وهي الخمسة التي في قوله ( إن الله عنده علم الساعة ) الآية كما رواه البخاري ( ويعلم ما ) يحدث ( في البر ) القفار ( والبحر ) القرى التي على الأنهار ( وما تسقط من ) زائدة ( ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس ) عطف على ورقة ( إلا في كتاب مبين ) هو اللوح المحفوظ ، والاستثناء بدل اشتمال من الاستثناء قبله .

Ayah  6:60  الأية
    +/- -/+  
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُّسَمًّى ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
التفسير
 
وهو الذي يتوفاكم بالليل يقبض أرواحكم عند النوم
ويعلم ما جرحتم كسبتم
بالنهار ثم يبعثكم فيه أي النهار برد أرواحكم
ليُقضى أجل مسمى هو أجل الحياة
ثم إليه مرجعكم }
ثم ينبئكم بما كنتم تعملون فيجازيكم به .

Ayah  6:61  الأية
    +/- -/+  
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
التفسير
 
وهو القاهر مستعليا
فوق عباده ويرسل عليكم حفظة ملائكة تحصي أعمالكم
حتى إذا جاء أحدكم الموت توفَّته وفي قراءة توفاه
رسلنا الملائكة الموكلون بقبض الأرواح
وهم لا يفرَّطون يقصرون فيما يؤمرون به .

Ayah  6:62  الأية
    +/- -/+  
ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۚ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ
التفسير
 
ثم ردُّوا أي الخلق
إلى الله مولاهم مالكهم
الحق الثابت العدل ليجزيهم
ألا له الحكم القضاء النافذ فيهم
وهو أسرع الحاسبين يحاسب الخلق كلهم في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك .

Ayah  6:63  الأية
    +/- -/+  
قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
التفسير
 
قل يا محمد لأهل مكة
من ينجيِكم من ظلمات البر والبحر أهوالهما في أسفاركم حين
تدعونه تضرعا علانية
وخفية سرا تقولون
لئن لام قسم
أنجيتنا وفي قراءة أنجانا أي الله
من هذه الظلمات والشدائد
لنكونن من الشاكرين المؤمنين .

Ayah  6:64  الأية
    +/- -/+  
قُلِ اللهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ
التفسير
 
قل لهم
الله يُنجيكم بالتخفيف والتشديد
منها ومن كل كرب غمِّ سواها
ثم أنتم تشركون به .

Ayah  6:65  الأية
    +/- -/+  
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ
التفسير
 
{( قل هو القادر ) على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) من السماء كالحجارة والصيحة ( أو من تحت أرجلكم ) كالخسف ( أو يلبسكم ) يخلطكم ( شيعا ) فرقا مختلفة الأهواء ( ويذيق بعضكم بأس بعض ) بالقتال ، قال صلى الله عليه وسلم : لما نزلت ( هذا أهون وأيسر ) ولما نزل ما قبله : ، ( أعوذ بوجهك رواه البخاري وروى مسلم حديث "" سألت ربي ألا يجعل بأس أمتي بينهم فمنعنيها "" وفي حديث "" لما نزلت قال أما إنها كائنة ولم يأت تأويلها بعد "" ( أنظر كيف نصرف ) نبين لهم ( الآيات ) الدلالات على قدرتنا ( لعلهم يفقهون ) يعلمون أن ما هم عليه باطل .

Ayah  6:66  الأية
    +/- -/+  
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ
التفسير
 
وكذب به بالقرآن
قومك وهو الحق الصدق
قل لهم
لست عليكم بوكيل فأجازيكم إنما أنا منذر وأمركم إلى الله وهذا قبل الأمر بالقتال .

Ayah  6:67  الأية
    +/- -/+  
لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ ۚ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
التفسير
 
لكل نبأ خبر
مستقر وقت يقع فيه ويستقر ومنه عذابكم
وسوف تعلمون تهديد لهم .

Ayah  6:68  الأية
    +/- -/+  
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
التفسير
 
وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا القرآن بالاستهزاء
فأعرض عنهم ولا تجالسهم
حتى يخوضوا في حديث غيره وإما فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة
يُنسِيَنَّكَ بسكون النون والتخفيف وفتحها والتشديد
الشيطان فقعدت معهم
فلا تقعد بعد الذكرى أي تذكرة
مع القوم الظالمين فيه وضع الظاهر موضع المضمر وقال المسلمون إن قمنا كلما خاضوا لم نستطيع أن نجلس في المسجد وأن نطوف فنزل .

Ayah  6:69  الأية
    +/- -/+  
وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَٰكِن ذِكْرَىٰ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
التفسير
 
وما على الذين يتقون الله
من حسابهم أي الخائضين
من زائدة
شيء إذا جالسوهم
ولكن عليهم
ذكرى تذكرة لهم وموعظة
لعلهم يتقون الخوض .

Ayah  6:70  الأية
    +/- -/+  
وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
التفسير
 
وذر أترك
الذين اتخذوا دينهم الذي كلفوه
لعبا ولهوا باستهزائهم به
وغرتهم الحياة الدنيا فلا تتعرض لهم وهذا قبل الأمر بالقتال
وذكِّر عظ
به بالقرآن الناس لـ
أن لا
تُبسل نفس تسلم إلى الهلاك
بما كسبت عملت
ليس لها من دون الله أي غيره
ولي ناصر
ولا شفيع يمنع عنها العذاب
وإن تعدل كل عدل تفد كل فداء
لا يؤخذ منها ما تفدي به
أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم ماء بالغ نهاية الحرارة
وعذاب أليم مؤلم
بما كانوا يكفرون بكفرهم .